يافطات التهنئة والتبريك التي انتشرت بعد التعيينات الأخيرة لا يمكن التعبير عنها إلى في سياق التملق للزعيم وبالتالي فإن هذه العادة السيئة تعود بالضرر على أصحابها أولا وعلى الزعيم أو المسؤول ثانيًا
 

أقرّ مجلس الوزراء جملة تعيينات أمنية وقضائية وعسكرية، وشملت هذه التعيينات مناصب أساسية في أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والقضائية، وأدت هذه الخطوة إلى حالة من الإرتياح على المستوى الشعبي والإعلامي والسياسي نظرًا لما تشكله هذه الخطوة في الحياة السياسية اللبنانية من المحافظة على مبدأ تداول السلطات وضخ الدماء الجديدة في هذه الأجهزة للمحافظة على إستمراريتها وإستقرارها بالنظر إلى الدور الفاعل والأساسي الذي تقوم به على مستوى الوطن ككل.
لقد وقع الإختيار في هذه التعيينات على مجموعة من الشخصيات والتي يشهد بوطنيتها ومناقبيتها وتفانيها في خدمة الدولة والوطن والمؤسسة التي تنتمي إليها، على أمل أن تستطيع هذه الشخصيات القيام بواجباتها على أحسن وجه وتطبيق القوانين والتحديث والتطوير لهذه المؤسسات.

إقرأ أيضًا: أنصفوا المعلم في عيده
رحب اللبنانيون بمختلف توجهاتهم وإنتماءاتهم بهذه التعيينات، وإعتبرت هذه الخطوة من الإنجازات المهمة للعهد الجديد وأدت إلى حالة من الإرتياح العام على المستوى السياسي والشعبي.
عبّر بعض اللبنانيين عن فرحتهم وسعادتهم بوصول بعض الشخصيات إلى سدة المسؤولية وانتشرت يافطات المباركة والتأييد في معظم الأراضي اللبناني حتى تحول إنتشار هذه اليافطات إلى وسيلة للتملق والتقديس ما يذكرنا بيافطات التأييد والتملق للحاكم أوالزعيم أو الملك، وبطريقة تبعث على الإستغراب والإستهجان إذ أن من المفترض أن تكون هذه الشخصيات بخدمة الدولة والشعب وليس العكس.

إقرأ أيضًا: لبنان الجديد يوضح : قول المرجع يحتمل الخطأ والصواب
إن حالة التملق التي وصل إليه البعض تعود بالضرر والسلبية على تلك الشخصيات التي من المفترض أن ترفض هذا النوع من التملق والإحتفال وقد يكون من المعيب القبول بها أو تكريسها وبالتالي فإن على هذه الشخصيات أن تطلب إزالة هذه اليافطات فورًا لما تحمله من إساءة للموقع والشخص إذ أن المناصب الرسمية هي التي يجب أن تكون في خدمة الناس والدولة والشعب.