لن أتضامن مع ريتا المرأة في وجه المحكمة الجعفرية إنما مع ريتا الوالدة التي حملت 9 شهور وشعرت بآلام المخاض ونسيت المها بعدما سمعت صراخ الروح التي اسلخت عن روحها.
للمرة الثانية نتضامن مع امرأة أخرى، فبعد فاطمة ها هي ريتا شقير تعاني من ظلم المحكمة الجعفرية حيث أصدر قاضي صدر قاضي الأمور المُستعجلة في النبطية، القاضي أحمد مزهر، أمس، قراراً يقضي بإلزام طليق المُستدعية ريتا شقير تسليم إبنيهما آدم (4 سنوات) لرؤية أمه "مرة أسبوعياً، يوم السبت من الساعة الثالثة حتى السادسة بعد الظهر، تحت طائلة غرامة إكراهية قدرها 3 ملايين ل.ل. عن كل تأخير في تنفيذ القرار".

إقرأ أيضًا: بين لوبان والمفتي دريان.. دعشنة وتصالح مع الذات؟!

ريتا التي ذكرت عبر صفحتها أنها عانت من الم حرمان الام في صغرها بسبب حكم الشرع ها هي مأساتها تتكرر مع طفلها آدم تحت اسم الدين.


فأي دين هذا الذي يشرّع الظلم وأي ضمير هذا الئي يشعل في قلب أم نار البعد عن طفلها؟
لن أدافع عن ريتا لكنني سأتحدث كإنسانة وجدت في الحكم استبدادا للطفل قبل الأم.
فهل يحتاج الطفل إلى حضن زوجة الأب أو إلى المال ليحيا حياة سوية ؟ هل يحتاج ‘إلى جدته حين يمرض؟ حين يبكي الن يريد وضع رأسه على كتف والدته؟
بإختصار، الحياة للطفل هي الأم فكيف يسعكم يا سيدي القاضي أن تفصلوا الروح عن الروح؟

إقرأ أيضًا: الطفلة منى للرئيس: زرت آراب أيدول وين كنت لما طلبتك؟
لقد أخطاتم يا سيدي وظلمتم، والدة إن تنفست فهي نطقت اسم طفلها، وما في هذا المقال إلا محاكاة لضميركم لعلّكم تعيدون النظر بفتاويكم والعودة إلى فتاوى أخرى كما صرّح المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب لـ"المدن" إن "القاضي الشرعي يستطيع أن يلجأ إلى آراء مراجع أخرى، يمكن أن تكون أكثر قدرة على محاكاة الواقع الإجتماعي لبلدنا، مثل فتاوى الإمام الحكيم، الذي كان من أبرز مرجعيات الشيعة في النجف وكان يرى أن حضانة الأم لولدها، سواء أكان ذكراً أم أنثى، تستمر حتى عمر السبع سنوات".