الاعشى

هو ميمون بن قيس وسمي الاعشى لعشو في بصره اضعفه وكان يلقب بأعشى قيس نسبة لابيه قيس كان كثير التجوال والاسفار جاب اطراف الجزيرة العربية ووصف كل المواقع التي زارها في شعره او لمح اليها فيه .
اشتهر بالمدح الى حد الافراط فيه وبالفخر والوصف والحماسة والغزل والهجاء .
الاعشى من اصحاب المعلقات العشر التي علقت في داخل الكعبة لاهميتها ومكانتها الشعرية العاليةهذه ابيات من معلقته :

وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ،
وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أيّهَا الرّجُلُ؟

غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها،
تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا
مَرُّ السّحَابَةِ، لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ

تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ
كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ

لَيستْ كمَنْ يكرَهُ الجيرَانُ طَلعَتَهَا،
وَلا تَرَاهَا لسِرّ الجَارِ تَخْتَتِلُ

إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعةً فَتَرَتْ
، إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكسل

يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا،
وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ

مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَةٌ
إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْر ُ يَنْخَزِلُ

صَدّتْ هُرَيْرَةُ عَنّا ما تُكَلّمُنَا،
جَهْلاً بأُمّ خُلَيْدٍ حَبلَ من تَصِلُ؟

وقال الا عشى في الغزل :

يقول الاعشى في الغزل :

اوصلت صرم الحبل من ...........سلمى لطول جنبها

ورجعت بعد الشيب تبغى..... .. ودها بطلابها

اقصر، فانك طالما.... . ..اوضعت فى اعجابها

ولقد غبنت الكاعبا.... . ..ت احظ من تحبابها

واخون غفلة قومها..... .يمشون حول قبابها

حدار عليها ان ترى..... او ان يطاف ببابها

فبث جنيا لنا..... .ياتى برجع حوبها

فمشى ولم يخشى الاني... ...س فزارها وخلا بها

عضب اللسان متقن. .....فطن لمن يعنى بها

صنع بلين حديثها... ...فدنت عرى اسبابها

قالت : قضية قضية.. ..عدلا لنا يرضى بها

فاردها كيف الدخول.. ..وكيف ما يؤتى بها

فى قبة حمراء زي(م).. ..نها ائتلاق طبابها

ودنا تسمعة الى .... .الى ما قال اذا اوصى بها

لن الفتاة صغيرة... ..غر، فلا يسدى بها

واعلم بانى لم اكل(م) . ...م مثلها بصعابها

انى اخاف الصرم من..........ها او شحيج غرابها

فدخلت اذ نام الرقيب.... .من شدة للعابها

قسمتها قسمين كل(م). .... موجة يرمى بها

فثنيت جيد غريرة.. . و لمست بطن حقابها

كالحقة صفراء صا. ...ك عبيرها بملابها

واذا لنا تامورة..... .مرفوع لشرابها

وتظل تجرى بيننا.. ..ومفدم يسعى بها

هزج عليه التومتا. ....ن اذا نشاء عدا بها

ووديقة شهباء رد(م)... .. ى اكمها بسرابها

ركت عليها يومها. . ..شمس بحر شهابا

حتى اذاما اوقت. ..فالجمر مثل ترابها

كلفت عانسة امو... نا فى نشاط هبابها

اكللتها بعد المراح . .فال من اصلابها

فشكت الى كلامها... .والجهد من اتعابا

وكانها محموم خيبر .. . بل من اوصابها

لعب بها الحمى سنين. .. وكان من اصحابها

وردت على السعد ابن قيس . ..ناقتى ، ولما بها

فاذا عبيد عكف... .مسك على انصابها

وجميع ثلعبة ابن سعد.. .بعد حول قبابها

من شراب المزاء ما ... .استبطنت من اشرابها

وعلمت ان الله.... عمدا حسها وارى بها

وقال الاعشى ايضا :

ذَنبي لِعبْلةَ ذنبٌ غير مغتفرِ
لمّا تَبلَّجَ صبُح الشَّيبِ في شعري

رَمتْ عُبيلةُ قلْبي من لواحِظِها
بكُلِّ سهْم غريق النَّزعْ في الحَوَرِ

فاعْجب لهنّ سهاماً غيْرَ طائِشَةٍ
من الجفُونِ بلا قوْسٍ ولا وَتَرِ

كم قد حفِظْتُ ذمامَ القوم من ولَهٍ
يَعْتادني لبناتِ الدَّلِّ والخَفَرِ

مُهفْهفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حين يَرَى
قدودَها بيْنَ مَيَّاد و منْهصر

يا منْزلاً أدْمعي تجري عليهِ إذا
ضَنَّ السَّحابُ على الأَطْلال بالمطر

أرضُ الشَّربَّةِ كم قضَّيت مُبتهجاً
فيها مَعَ الغيدِ والأَتْرابِ من وَطَرِ

أيّامَ غُصْنُ شَبابي في نعُومتِهِ
ألْهُو بما فيهه من زهرٍ ومن أَثرِ

في كلِّ يومٍ لنا من نَشْرها سَحَراً
ريحٌ شَذَاها كنَشْر الزّهر في السَّحر

وكلُّ غصنٍ قويمٍ راق منْظرهُ
ما حَظُّ عاشِقها مِنْه سوى النَّظرِ

أخْشى عليها ولَوْلا ذاكَ ما وَقَفَتْ
ركائبي بينَ وِرْدِ العَزْمِ والصَّدَرِ

كلاّ ولاَ كُنْتُ بَعد القُرْبِ مُقْتنِعاً
منها على طولِ بُعْدِ الدَّار بالخبر

هُمُ الأَحبَّةُ إنْ خانُوا وإنْ نَقَضوا
عَهدي فما حُلْتُ عَنْ وَجْدي ولا فِكري

أَشكُو منَ الهَجر في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
شكْوَى تُؤَثرُ في صلْدِ منَ الحجر

ويقول ايضا:

زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَةَ في الكَرى
لمُتيِّم نشوانَ محلولِ العُرى

فنهضتُ أشكُو ما لَقيتُ لبُعدها
فتنفَّسَتْ مِسكاً يخالطُ عَنْبَرا

فضَممتُها كيما أقبِّلَ ثغرَها
والدَّمعُ منْ جَفنيَّ قد بلَّ الثرى

وكشفتُ بُرقُعَها فأَشرَقَ وجهُها
حتى أعادَ اللَّيلَ صُبحاً مُسفِراً

عربيَّةٌ يهْتزُّ لِينُ قوَامِها
فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا

محجوبةٌ بصَوارمٍ و َذَ وابلٍ
سمرٌ ودُونَ خبائها أسدُ الشَّرى

يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى
وأنا المُعنَّى فيكِ منْ دُون الورى

يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي
لمَّا جرت روحي بجمسي قدْ جرَى

وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به
عَبْسٌ وَسيْفُ أبيهِ أفنى حِمْيَرا

يا شأْسُ جرْني منْ غرامٍ قاتلٍ
أبداً أزيدُ بهِ غراما ً مُسْعرا

يا شأسُ لولاَ أنّ سلْطانَ الهوى
ماضي العَزِيمةِ ما تملّكَ عنتَرا

وقال الاعشى ايضا :

سلا القلب عما كان يهوى ويطلب
وأصبح لا يشكو ولا يتعتب

صحا بعد سكر وانتخى بعد ذلة
وقلب الذي يهوى العلا يتقلب

إلى كم أداري من تريد مذلتي
وأبذل جهدي في رضاها وتغضب

عبيلة أيام الجمال قليلة
لها دولة معلومة ثم تذهب

فلا تحسبي أني على البعد نادم
ولا القلب في نار الغرام معذب

وقد قلت إني قد سلوت عن الهوى
ومن كان مثلي لا يقول ويكذب

هجرتك فامضي حيث شئت وجربي
من الناس غيري فاللبيب يجرب

لقد ذل من أمسي على ربع منزل
ينوح على رسم الديار ويندب

وقد فاز من في الحرب أصبح جائل
يطاعن قرنا والغبار مطنب

نديمي رعاك الله قم عن لي على
كؤوس المنايا من دم حين أشرب

ولا تسقني كأس المدام فإنها
يضل بها عقل الشجاع ويذهب

فالح نصيف الحجية
الحجية
العراق- ديالى - بلدروز