شهدت الأيام الأخيرة حالة من الشد والجذب داخل أروقة ريال مدريد الإسباني، وذلك بعد التراجع الملحوظ في نتائج الفريق منذ بداية العام الجديد، وهو ما دفع الفريق للاجتماع قبل مباراة إيبار الأخيرة في الدوري المحلي، من أجل الحديث عن أهم أسباب الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق.

وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن بعض اللاعبين وجهوا أصابع الاتهام إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم هجوم الفريق، واتهموه بالأنانية، وأنه لا يلعب من أجل مساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات، وهو ما أثر بالسلب على أداء الفريق بشكل عام، بالإضافة إلى أنه أقل من يركض في الملعب، ولا يعود من أجل أداء الواجب الدفاعي بالشكل المنتظر.

وبعدها أكدت العديد من الصحف ومن بينها "موندو ديبورتيفو" و"دياريو غول" أن قائد الفريق الملكي، سرجيو راموس، قد رد على انتقادات اللاعبين بأن "صاروخ ماديرا" لا يحتاج أن يكون أكثر من يركض، لأنه قادر على إحراز 60 هدفا للفريق في الموسم الواحد، وهو الدعم الهجومي الأكبر للفريق.

وأوضحت الصحيفتان أن هذه التصريحات أحدثت انقساما بين اللاعبين، حيث لاقى رونالدو الدعم من راموس وبيبي ومارسيلو وكيلور نافاس وفابيو كوينتراو، بينما اعترض جانب آخر من اللاعبين مثل إيسكو وتوني كروس ولوكا مودريتش وألفارو موراتا، وأعربوا عن عدم تفهمهم لمطالبة لاعبين بالعمل أكثر من الآخرين.

وتحدث المدافع الأندلسي عن التصريحات التي نٌسبت إليه، ونفى أن يكون قد أكد أن رونالدو ليس مطالباً بالركض مثل الجميع، وأن الحديث الذي دار بين اللاعبين بعد انتهاء مباراة لاس بالماس لم ولن يخرج إلى وسائل الإعلام.

وقال راموس"الجميع مطالب بالركض وهناك مساواة بين كل لاعبي الفريق، والأمر متعلق بالتنافس بين اللاعبين على أرض الملعب، وأثبت البدلاء (في مباراة إيبار)، أن الجميع يسعى لتقديم أفضل ما لديه".

وأنهى اللاعب حديثه قائلا "لن أتحدث عما دار في اجتماع اللاعبين، ولكن قيل إننا حذرنا إيسكو وموراتا وهذا لم يحدث، وأن مودريتش تحدث خلال الاجتماع وأبدى اعتراضه على بعض الأمور، والحقيقي أنه لم يتحدث طوال الاجتماع، لذلك فعليكم العودة لمن أخبركم بهذه التصريحات. وفي النهاية أعرف أن المبيعات هامة للغاية، ولكن المصداقية يجب أن تكون فوق كل شيء".