أكد وزير الخارجية الروسيسيرغي لافروفأن "موسكو تريد أن ترىليبيادولة موحدة ومزدهرة تعتمد على مؤسسات دولة قوية ولها جيش ذو استعداد قتالي عالي"، معتبراً أن "ذلك سيصب بالدرجة الأولى في مصلحة الشعب الليبي نفسه وكذلك في مصلحة تعزيز الأمن الإقليمي وتوفير الظروف لاستعادة ليبيا لعلاقاتها المتكاملة مع جميع الشركاء وبينهمروسيا".
وفي تصريح له خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبيفايز السراجفي موسكو، أوضح لافروف أن "الهدف من اللقاء هو تقييم التقدم الذي أحرز على طريق تسوية الأزمة الليبية".
شدد على "تضامن روسيا مع الشعب الليبي الذي يعيش محنا قاسية"، مشيراً إلى "وحدة الشعب ووحدة أراضي ليبيا قد أخل بها"، مؤكداً أن "الجانب الروسي مهتم بتقديم المساعدة في تجاوز المشاكل التي يواجهها الليبيون".
ولفت إلى أن "موسكو واثقة من أن الشعب الليبي وحده قادر على تجاوز الأزمة الراهنة عبر حوار وطني شامل يرمي إلى المصالحة"، مشيراً إلى أن "التجربة السابقة أظهرت أن محاولات فرض حلول جاهزة من الخارج محكوم عليها بالفشل"، مشددا على "ضرورة توفير الظروف الملائمة لليبيين أنفسهم لتسوية مشاكلهم".
وتأتي زيارة السراج إلى روسيا في إطار المشاورات التي تجريها موسكو مع كافة جهات النزاع الليبي، مساهمة منها في البحث عن مخرج من الأزمات التي تعصف بهذا البلد منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي العام 2011.