أنا الذي لم يُسكِرَهُ خمر الأقداحِ وضاع بين بائِعات الهوى ، فجمالك طاح بي بين أقداح الزمان ، فغفوتُ بين النهدين، لربما أُشفى من مرض العشق والجمال ، وصفوا لي الخمر كي ينسيني عشقك ، فشربت وغفوت لكنني أراكِ في قعر الكاس ترافيقينني أينما ذهبت ، ترافيقين وحدتي في جلوسي وفي أحلامي ، دعيني ألمسكِ فحرارة جسمك تحييني ، دعيني أثمل من النظر في وجهك فأنني لا أبه ما الحساب فبقربك أرى الفردوس تضيئ لي شموع الحياة ، عذراً سيدتي قد أكون ثملت من كثرة الكلام عن رقتك لكنني كيف لا أصفك وأنتِ بين أسطر نثري وشعرِي تتمايلين ، أكتب على ورق الحياة أطوي صفحة وأفتح صفحة جديدة و كأني أهرب من صياغة نهاية الرسالة النثرية ، مشاعري تبكي قلمي حبراً يترجم كلام العشق والوصف معاً ......

لحظة الوداع
وصلتي في الوقت المناسب فهناك خمس دقائق وسوف ينطلق قطار رحلتي نحو الحياة الجديدة...
قالت لي : كيف ترحل ولا يوجد بحوزتك أمتعة وأغراض ؟
قلت لها : لا أريد أي شيئ يذكرني بنفسي ..
قالت : وأنا .. والدمعة قد عُلِقت بين أوتار صوتها ، تخفي حزن الوداع ..
تبسمتُ وسرت في طريقي نحو باب القطار وهي تنظر ألّي علّني أرفع يدي وأُبادلها السلام ، تعجبت وصرخت لما تحرمني حتى لحظة الوداع من أمساك يدك ، فأنت لم تحبني يوماً أرحل لم يعد لديك وقت فلحياة الجديدة تنتظرك لكنني أخاف من ضياعك عند المحطة الثانية ....

الكتاب المقدس
أُداعب ذاك الشعر الحريري الملتف على عنقي كوشاح أحمر ، وأُلامس تلك النظرات العسليتين بلهفة المشتاق ، أُنزل سحاب فستانك الأسود فأسمع دقات قلب تعادل دقات قلب عذراء تلمس للمرة الأولى ، أُقبل وسط عنقك تلك الحنجرة التي تهتف بأسمي بصوت هافت تصطحبه بكلامة أعشقك حتى الجنون ، حبيبتي راقصيني ودعيني أشرب من نبيذ جسدكِ فنغمات جسدكِ عُرفٌ في الكتاب المقدس خطيئة ، أقول لك وبكل كبرياء أهلا "بكِ في جهنم أدم يا حواء ....

MOE