نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن المشاكل الهيكلية التي يعاني منها فريق برشلونة، خاصة بعد الهزيمة المذلة أمام فريق باريس سان جيرمان.

وقالت الصحيفة إنه وإثر اللعنة التي لحقت بفريق برشلونة في ملعب "بارك دي برانس" في باريس، أخذت المشاكل في قلب الفريق تظهر الواحدة تلو الأخرى، علما بأنها بدأت تنخر في كيان الفريق، وتمس بهويته الفعلية.

وبينت الصحيفة أن خطة رئيس نادي برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، المثيرة للجدل، تعد أحد الأسباب التي تقف وراء تراجع مردود الفريق. كما أن مطالبته بانتخابات مبكرة، التي انتهت بفوزه في سنة 2015، أدت إلى تفكك الفريق. والجدير بالذكر أن الخلاف التاريخي القائم بين لويس أنريكي وميسي كاد يتسبب في استقالة المدير الفني للفريق.

وأوردت الصحيفة أنه، وبعد سنة ونصف من تزعمهم للفريق، لم يعد الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار، الذين يعدّون من بين أفضل المهاجمين في العالم، قادرين على تحمل أعباء الفريق متعدد الجنسيات. وفي الوقت نفسه، وفي ظل رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، أدين الفريق للمرة الأولى في تاريخه؛ بسبب تورط اللاعب نيمار في قضية احتيال.

وأشارت الصحيفة إلى أن نادي برشلونة قطع علاقاته بأكاديمية "لا ماسيا" للتدريب، وهو سبب آخر للأزمة التي يعاني منها في الوقت الراهن، علاوة على سوء تصرف مدرب الفريق، لويس أنريكي؛ حيث أقدم على خوض المباراة التي جمعته مع نادي ديبورتيفو ليغانيس بأحد عشر لاعبا أجنبيا، وقد كادت هذه الخطوة تكلف الفريق خسارة محرجة أمام هذا الفريق المتواضع، علما أن هذا الأمر لم يحدث مطلقا مع الفريق خلال دوري الأبطال.

وأوضحت الصحيفة أن سوء تخطيط النادي يعد أحد أسباب أزمة برشلونة الحالية في هذا الموسم؛ إذ إن إدارة برشلونة صرفت ملايين اليوروات مطلع الموسم الجاري لضم لاعبين جدد، لم ينجح أي منهم في إثبات نفسه داخل التشكيلة الأساسية للفريق.

وأشادت الصحيفة بدور اللاعب باكو ألكاسير، المثير للدهشة، الذي يعدّ منقذ الفريق في حالات الطوارئ، خاصة في المقابلات التي تتطلب أهدافا في الدقائق الأخيرة من المباراة. في المقابل، عجز هذا اللاعب عن إبراز مهارته على المحور الداخلي أو كمحور دفاعي. وبالإضافة إلى ذلك، بقي خط الوسط في الفريق من الخطط الشاغرة.

ونقلت الصحيفة تصريحات اللاعب الإسباني، بيكي، حول وضعية الفريق وأسباب الأزمة. وفي هذا الصدد، صرح بيكي بأنه "على الرغم من أن الفريق كان قبل قدوم لويس أنريكي في وضع سيئ للغاية، إلا أن لاعبي الفريق أصيبوا بالإعياء بسبب المدرب. إن الفريق الآن ليس في أفضل حالاته".

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن ميسي رفض تجديد عقده مع الفريق إلى حين معرفة المدرب الجديد الذي سيتكفل بتدريب الفريق في ملعب "الكامب نو"، خلال الموسم المقبل، فضلا عن فهم بعض الحيثيات المتعلقة بالمشروع الرياضي للفريق.