أكد العميد المتقاعد شامل روكز أنه لم يتقاعد لأن العمل الوطني لا يعفي الانسان من المسؤولية، مشددا على انه يسلك الطريق نفسه كما كان في المؤسسة العسكرية.
 

وأكد في حديث لتلفزيون المسقبل أنه من الطبيعي ان يكون هناك تغيير لقائد الجيش وأردف: هناك خلطة وحيدة هي الجيش اللبناني واعرف 5 اسماء مطروحة الان وكلهم جيدون.

 وعن مواصفات قائد الجيش قال: انه انسان لديه مقومات القيادة والمستوى العلمي وايضا خبرة اخذ القرار على الارض.

وعن ملف الانتخابات النيابية قال: افضل قانون انتخابات على أساس النسبية، لان الكل يُمثّل وبهذا نصل الى تطبيق اتفاق الطائف، وقال: لقد حسمت قراري بالترشح عن منطقة كسروان، ولكن عندما يقر القانون يُعرف على اي لائحة سأنزل.

وتوقع روكز حصول تمديد تقني بسيط للانتخابات، مؤكدا في الوقت عينه إجراءها.

ولفت الى انه من المهم ان يفكر الضابط بالسياسة ولكن عليه ان يكون مرتهنا لشعبه، مشيرا الى انه كان علينا في الجيش ان ننفذ القرار الذي يحفظ البلد مشددا على ان على الضابط ألا يتدخل في العمل السياسي ومردفا: لقد انتقلت من المؤسسة العسكرية الى الشعب.

وشرح روكز: انا من عائلة لم يتحدر فيها أي فرد في الجيش وتعلمت في جبيل وعندما كنت في الصف السادس اتى الى المدرسة فوج من المغاوير وقدّم عرضا في المدرسة، عندها قلت انني سأدخل الى المغاوير من شدة تأثري بذلك العرض، وأضاف: هذه الفكرة اكملت  معي الى ان دخلت الى المغاوير.

وأشار الى ان التحدي الابرز في الجيش وخاصة في فوج المغاوير هو ان يكون على قدر تحدي الناس وآمالها، وأضاف: كنت افكر اكثر في التدريب وبان نكون على قدر آمال الناس.

وتابع: سنة 1980 كنت "تلميذ ضابط" وبقيت من ذاكرتي الميليشات والدبابات العسكرية الاسرائيلية وكيف قصفت البنايات التي كانت تسقط باكملها لذلك كنت مستشرسا بالجيش، لافتا الى ان السلاح الفلسطيني كان ازمة للمجتمع اللبناني وخاصة المسيحي والقصف الاسرائيلي على بيروت كان له اثر على كرامة العسكر.

وردا على سؤال أوضح: "كنت من اول من تدرب على ايدي قوات المارينز وكانت نقلة نوعية للجيش في هذه الفترة".

وأكد روكز أنه منذ اللحظة الاولى لتراكم الاحتلال كان ايمانه كبيرا بالجيش اللبناني، وبالرغم من تأزم الوضع الا أن البلد استطاع ان ينفذ، ولكن كل منطقة اصبح لها ساحاتها وكانت فترة صعبة للجيش كي يحافظ على البلد.

أضاف: المعركة على قيادة الجيش كانت على اسم العميد شامل روكز وليس كوني صهر العماد عون.

وأكد أن من حقه ان يكون قائدا للجيش ولكنه لم يفتعل معركة حول هذا الموضوع.

وسرد روكز: لقد تعرفت على العماد عون في 1985 عندما كنت ملازما وكنت طليع دورتي، مضيفا: وفي فترة ال80 كانت تحصل معي الكثير من المشاكل، وقد حافظ على الجيش ولم اكن مشاغبا وتعرفت عليه اكثر عندما كان رئيسا للحكومة لكوني كنت أُكلف بمهمات وكانت جميعها تنفذ من قبلي وكل المهمات التي كنت اكلف بها انفذها لكوني قائد مغاوير وكانت ناجحة بشكل كبير والعسكر كانوا ينفذونها بمحبة وتعاون باعتبار أن قضيتنا تتمثل في الدفاع عن الجيش.

وكشف روكز: لقد سُممت بالقهوة وأعرف من قام بهذا الفعل، وتداويت في فرنسا لكون السم كان مركبا ومن الصعب الشفاء منه.

وردا على سؤال قال: لم يكن لي علاقة بالمصالحة التي تمت بين التيار والقوات لكوني كنت ضابطا بالجيش، وأضاف: علاقتي بالتيار جيدة وكل الاعضاء في التيار جيدون وانا التقي بهم يوميا.

ولفت الى ان مفهوم المصالحة يجب ان يحتوي على الغفران وأردف: هناك جو مسيحي جيد الان، فالناس تتعاطى مع بعضها البعض ومن المهم ان نطوي الصفحة ونتكلم مع بعضنا البعض.

ولفت الى ان علينا ان ننتظر الى قانون الانتخابات حتى نرى التحالفات مؤكدا ان الناس هي من تقرر.

روكز الذي لم ينفِ وجود اختلاف في الرأي بينه وبين باسيل وغيره من الأشخاص، شدد على ان باسيل هو من يتعاطى في التيار وأردف: المساحة تتسع للجميع ولكل مشكل حل.