بصمة شديدة الجرأة وربما الوقاحة تركتها مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان في لبنان بعد أن رفضت وضع غطاء الرأس لمقابلة المفتي عبداللطيف دريان.
لوبان التي عللت فعلتها بأنها لم ترتد "الحجاب" بعدما التقت شيخ الازهر ولن ترتديه الآن، قسمت الرأي العام اللبناني إلى شطرين إحداهما مدافع وبقوة عن الموقف الذي إتخذته لوبان نظرًا لمعنى تقبل الآخر الذي ينادي به الإسلام، والآخر معارض وبشدة ومن هؤلاء المعارضين النائب وليد جنبلاط الذي سارع الى التغريد عبر صفحته "تويتر" معبرًا عن رأيه الرافض لموقف لوبان حيث أكد أن تصرفها إهانة للشعبين اللبناني والفرنسي.


ووضع غطاء الرأس لا يعتبر فقط بروتوكولا معتمدًا لدى دار الإفتاء، إنما جزء من احترام الآخر وبمعنى أوضح أنه في الجنازات وعند الدخول للكنيسة أو إلى "الحسينية" يتم إرتداءه كنوع من إظهار الإحترام، وتجدر الإشارة أيضًا الى أن هذا البروتوكول معتمد لدى بابا الفاتيكان حيث يفترض بمن تريد لقاءه وضعها "غطاء الرأس" الشكلي، علما انه ليس فريضة كما في الدين الإسلامي.

إقرأ أيضًا: هل تقصدت لوبن تسجيل موقف في دار الفتوى ولماذا استقبلها شيخ الأزهر من دون حجاب؟
فهل يعتبر تصرف المفتي "دعشنة" كما اعتبره البعض أو هو تصالح مع الذات من قبل لوبان؟ 
إجابة هذا السؤال تختلف من شخص لآخر حسب قناعاته وربما لن نجد إجابة شافية أبدًا إذ أن التناقض موجود حتى في محاولة البحث عن المخطئ، لأن الخاتمة تبقى مليئة بالتساؤلات" هل إحترام المفتي مختصر بقطعة قماش؟ ولو كان البابا بدلًا من المفتي هل كانت لوبان لتتجرأ وترفض وضع غطاء الرأس؟