أعلن مسؤول العلاقات السياسية في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد "أننا اليوم على أبواب اعلان امارة اسلامية في طرابلس"، مشددا على أن المشروع جاهز وينتظر التنفيذ بعد أن تقرر حتى من سيكون أمير المنطقة.

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار عيد إلى أنّ هناك كمّا هائلا من الارهابيين والاسلاميين في طرابلس الذين ينتظرون الوقت المناسب لاخراج الجيش اللبناني من المنطقة وهم لا ينقصهم حاليا إلا السيوف والخيل. وأوضح أنّ "لبنان أصبح الممر الوحيد لهؤلاء الارهابيين بعدما أقفلت كل الدول الحدودية مع سوريا معابرها بوجه هؤلاء"، متسائلا "ماذا تنتظر الدولة اللبنانية من كل هذا الارهاب الذي لطالما شكلت طرابلس أرضا خصبة له؟".

 

 

الدولة سحبت يدها!
وأكّد عيد أنّ الاشكال الأمني المقبل لن يكون بين جبل محسن وباب التبانة، موضحا أن 20 بالمئة منه قد يكون كذلك لكن 80% منه سيكون بين هؤلاء المتطرفين والجيش اللبناني، وأضاف: "بالأمس توجه أحد المشايخ في خطبة الجمعة للجيش اللبناني داعيا ايّاه للبقاء في ثكناته باعتبار الا مكان له في شوارع طرابلس".
ولفت عيد إلى أنّ ما تبقى من قوى 8 آذار في طرابلس هي التي تأكل القتلة وتصارع في المنطقة بعد أن سحبت الدولة اللبنانية يدها عنها، متسائلا: "أين هم مسيحو طرابلس؟ أوليست زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة نداء للقلة التي تبقت منهم للتمسك بأرضهم بعدما التمسوا الخطر المحدق بهم هناك؟"
وتحدث عيد عن كم كبير من جرائم الاغتصاب والسرقة في طرابلس مع توافد الآلاف من النازحين كما الارهابيين الى المنطقة، وقال: "أصبح الرجل الواحد في المدينة يتزوج 10 نساء!!"

 

من أنتم لتكفروا الأفراد والجماعات؟!
وأكّد عيد أن هناك أكثر من مربع أمني لـ"الجيش السوري الحرّ" في طرابلس وبالتحديد في مناطق مرج الزهور وأبو سمرا، مؤكدا أنّ أعدادهم في المنطقة هائلة، لافتا إلى وجود مكاتب لجبهة النصرة أيضا في القبة والتبانة.
وتوجه عيد لأحمد الاسير الذي دعا مناصريه للاستعداد لما أسماه "الاستشهاد"، قائلا: "هي ليست أيام الخلافة... نحن في العام 2013! ومن أنتم لتتحدثوا عن جهاد وتكفروا الأفراد والجماعات؟!"
واذ أثنى على الوحدة المسيحية بالتمسك بالقانون الأرثوذكسي، دعا اللبنانيين كافة لتحييد أنفسهم عمّا يجري في سوريا، وشدّد على أن "اللعبة هناك أكبر منّا وبكثير هناك دول كبرى تتحارب". ورأى أنّ من يتهم "حزب الله" بالقتال هناك لا شك يجهل أن "جيشا سوريا قوامه بمئات الآلاف ليس بحاجة لعشرات أو مئات المقاتلين هنا أو هناك".