أكد رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ الامام أن “الإمام موسى الصدر شخص غير عادي ولا يمكن توظيفه لأغراض سياسية”، معتبراً أن “مسألة التكسير ورمي الحجارة لا تأتي بموقف سياسي مسبق هو تعبير شعبوي”.
وإعتبر محفوظ أنه كان على قناة الجديد أن تتجنب الوصول الى مثل هكذا أمر، وهناك نظرة خاصة عند الشارع الى الامام السيد موسى الصدر.
التصريح الذي صدر عن رئيس المجلس الوطني للإعلام أساء إلى الإعلام اللبناني، وتنكر لحرية الرأي والتعبير، متلطيا خلف عباءة الإمام موسى الصدر الذي ما كان ليقبل ولا بشكل من الأشكال هذه الهمجية التي حصلت خلال الإعتداء على محطة تلفزيون الجديد.

إقرأ أيضًا: فتنة الجديد وقمع الحريات الإعلامية
لم نكن نتوقع من عبد الهاد ي محفوظ موقفا ضد مناصري حركة أمل ولا نريد ذلك، إنما كان المطلوب من عبد الهادي محفوظ وهو على رأس مؤسسة إعلامية رسمية كبيرة كالمجلس الوطني للإعلام أن ينتصر للمهنية والحرية الإعلامية وحرية الرأي والتعبير ، مع تحفظنا على الإساءة التي طالت رئيس مجلس النواب نبيه بري والإمام السيد موسى الصدر على شاشة الجديد.
الموقف الوطني دائما إلى جانب الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، وليس أن نجعل من عباءة السيد موسى الصدر وإسمه شمّاعة للإنتقاد أو للتغطية على غوغائية همجية كادت أن تورط البلد بما لا يحمد عقباه، وتبريرها تحت حجة التطاول على قضية الإمام موسى الصدر .
الموقف الوطني والمسؤول هو بالدعوة إلى الرجوع  إلى القانون والمؤسسات، وبالرجوع إلى ميثاق الشرف الإعلامي وهذا ما يعرفه عبد الهادي محفوظ جيدا, أما تبرير "الزعرنات" والدفاع عنها فهي "زعرنة سياسية" ذهب إليها محفوظ ربما دون أن يدري ونسي أنه الرجل المسؤول الذي عليه أن يتعامل مع الحدث والخطأ (سواء من الجديد أو من جمهورية حركة أمل) بمسوؤلية وطنية .
مواقف عبد الهادي محفوظ ربما لم تعد تؤهله ليكون حكما أو مسؤولا أو وصيا على العمل الإعلامي في لبنان حيث لم نعد نعرف إذا كان معنا أم علينا !!