قالت وزارة الخارجية في كازاخستان، إن المحادثات التي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا، بشأن الأزمة السورية، والتي كان مقرراً لها أن تبدأ في العاصمة أستانة، الأربعاء، تأجلت يوماً واحداً. ولم تذكر الوزارة أسباب التأجيل.

وسيشارك ممثلون عن "الأمم المتحدة"، وعن الأردن بصفة مراقب. وقالت "سكاي نيوز عربية" إن وفداً أردنياً برئاسة مستشار وزير الخارجية السفير نواف وصفي التل، وعضوية عماد عبد الرحمن العضايلة من الاستخبارات، والمستشار السياسي زياد بطارسة. وسيشارك الوفد الأردني في الاجتماعات الفنية.

ولم يتلق وفد المعارضة المفترض مشاركته في المؤتمر، دعوة رسمية، حتى ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء/الأربعاء. وكانت المعارضة قد أثارت شكوكاً بشأن حضورها المؤتمر، متهمة موسكو بالإخفاق في إقناع دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لـ"وقف إطلاق النار" أو القيام بأي إجراءات لبناء الثقة.

وقال مصدر من الوفد الروسي إلى مؤتمر أستانة، الأربعاء، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن الاجتماعات سوف تطرح ملف الدستور السوري، وآلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض عقوبات على المسؤولين عن خرق الاتفاق، والتوقيع على وثيقة الآلية المشتركة لمراقبته.

وأوضح المصدر، أن الاجتماعات تأجلت بسبب تأخر وصول وفدي المعارضة السورية وتركيا، إذ ستعقد جولة من المباحثات الاستشارية الأربعاء، فيما سيعقد الاجتماع الرئيسي، الخميس.
ولم يستبعد مصدر "انترفاكس" إجراء محادثات مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام، مشيراً إلى انطلاق آلية مراقبة وقف إطلاق النار، والتي سيتم التعديل عليها حالياً.

من جانبه، نفى مصدر من وزارة الدفاع الروسية، تأجيل موعد الاجتماعات أو توقفها، مؤكداً أن الوثيقة الختامية للمؤتمر ستصدر الخميس، بعد اجتماع شامل لجميع الوفود.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" سالم المسلط، إنه لا يمكن أن "يكون الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا"، وإن "الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد". وقال المسلط إن الهيئة لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات "جنيف-4" المقرر أن تبدأ في 23 فبراير/شباط بعد مشاورات تمهيدية تبدأ في 20 شباط. وأضاف أن المفاوضات يجب أن تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي. وتابع "نريد مفاوضات مباشرة. نريد اختصارا للوقت. نريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري".