لقد أدت الإرتكابات والمخالفات التي تحصل في المجلس الشيعي إلى المزيد من حالات الإعتراض في الوسط الشيعي وسجل اللقاء الشيعي الموسع والذي شاركت فيه شخصيات سياسية وإجتماعية وأكاديمية ودينية، حالة اعتراضية واسعة على ما يحصل داخل الطائفة الشيعية ومؤسستها الأم المتمثلة بالمجلس الشيعي.
رفع الصوت والإعتراض بات ضروريا بعد استباحة الطائفة ومؤسساتها وخصوصا بعد قرار التمديد للهيئتين التشريعية والتنفيذية للمجلس والذي جرى إقراره بطريقة التهريب في المجلس النيابي، استشعرت هذه الشخصيات الخطر المحدق بالطائفة فتداعت على قاعدة رفع الصوت والإعتراض وانتهى الإجتماع ببيان طالبت فيه رئيس الجمهورية بعدم التوقيع على القرار الصادر من مجلس النواب واعادته، والعمل باتجاه إجراء الإنتخابات في المجلس الشيعي حسب القانون والدستور.
الدكتور حارث سليمان شارك في الإجتماع وقدم مداخلة تحدث فيها عن الإنهيار الذي يحصل في المجلس الشيعي الذي بات تحت سلطة الأحزاب والميليشيات، وعن التغييب المتعمد لشرائح كبيرة من أبناء الطائفة عن المشاركة والتفاعل مع مؤسستهم وحاضنتهم المتمثلة بالمجلس الشيعي.

 

إقرأ أيضًا: اللقاء الشيعي الموسع إلى أين؟
في حديث إلى موقعنا فقد رأى الدكتور حارث سليمان أن اللقاء الشيعي الموسع ينتظر من رئيس الجمهورية عدم التوقيع على القرار الصادر عن مجلس النواب والقاضي بالتمديد في المجلس الشيعي بصفته حامي الدستور، واعتبر سليمان أن رئيس الجمهورية كان رفض في السابق عملية التمديد للمجلس النيابي ودعى المجلس الدستوري لرفض هذا التمديد، ولذلك فإنه من الطبيعي أن ينسجم الرئيس مع توجهاته تلك، ويرفض هذا القرار ويكون منسجما مع النهج الذي اعتمده بالحفاظ على الإستحقاقات الإنتخابية واللعبة الديمقراطية، ورفض سليمان الإستمرار بهذا المنطق في مؤسسة المجلس الشيعي.
واعتبر سليمان أن هذا القانون (قانون التمديد للمجلس الشيعي) يحرم فئات كبيرة من الشعب اللبناني وفئات شيعية كبيرة من المشاركة والإنتخاب في مؤسسة المجلس الشيعي، وأضاف سليمان أن إلغاء الإنتخابات في المجلس الشيعي عملية تجعل منه مرهونا للميليشيات والأحزاب، وهي أيضا تأتي لتغطي سلسلة كبيرة من الإرتكابات المخالفة للقانون والتي تحصل في المجلس الشيعي كالإعتداء على الأملاك العامة والخاصة التي تحصل .
وقال سليمان هناك ارتكابات كثيرة تحصل مخالفة للقانون، ومخالفات إدارية وقانونية وتحصل تحت إسم المجلس الشيعي، ويأتي هذا التمديد ليغطي تلك المخالفات والارتكابات وقد شاهدنا جميعا الخريطة الإدارية المخزية التي آلت إليها تعيينات المجلس الشيعي والتي تضمنت فقط الأقارب وباتت حصرا محسومة لعائلة واحدة.

إقرأ أيضًا: هل بات قيام رابطة شيعية أمراً واجباً وضرورياً؟
وقال سليمان  أن اللقاء الشيعي الموسع لم يكن تحركه في سياق واحد فقط او في سياق إجراء الإنتخابات في المجلس الشيعي فهناك استباحة كبيرة للأملاك العامة للطائفة وانتهاكات مالية كبيرة في المجلس وبالتالي فإن الطائفة الشيعي في خطر ويأتي هذا التحرك كاعتراض على ما يحصل بحق الطائفة الشيعية ومؤسساتها الرسمية.