السكري مرض خطير، ليس فقط لأن ضبط نسبة السكر مهمة يومية شاقة، وإنما لأن من مضاعفاته زيادة خطر الإصابة بمشاكل مزمنة أخرى مثل الجلوكوما وفشل الكلى وأمراض القلب. لكن مؤخراً تزايدت الأدلة العلمية على وجود صلة بين زيادة نسبة الأنسولين في الدم وبين أنواع معينة من الأورام الخبيثة. إليك ما تحتاج معرفته عن هذا الأمر:

يعتقد باحثون من المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن العيش مصاباً بمرض السكري أو حتى في مرحلة خطر الإصابة التي تُسمّى "ما قبل السكري" يزيد خطر الإصابة بمجموعة معينة من الأورام الخبيثة.

ووفقاً لهذه الأبحاث، يرتبط مرض السكري بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى، والبنكرياس، والقولون. إلى جانب ذلك توجد مخاطر إضافية لدى النساء المصابات بالسكري وهي: زيادة خطر الوفاة المبكرة بسبب الأورام السرطانية في الكبد والبنكرياس والثدي والرحم والقولون.

ما قبل السكري

يمكن أن يعيش الإنسان مرحلة ما قبل السكري سنوات طويلة، لكنه يكون مثل مريض السكري الذي يشكو من عدم حساسية الجسم للأنسولين، أي ترتفع نسبة الأنسولين في دمه بمعدل أكبر من العادي، وتزيد هذه الحالة مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس والقولون. ويعتقد الباحثون أن كثيراً من الأورام لديها مستقبلات للأنسولين تلعب دوراً في تغذية الورم.

ووفقاً لهذه النتائج ينضم ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم إلى مجموعة العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان، وهي السمنة، وارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم، وزيادة التهابات الجسم، وسوء التغذية، وتقدم العُمر، ونقص النشاط البدني.

 

 

(24)