التقى الملك الأردني عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس، ليصبح بذلك أول زعيم عربي يزور واشنطن بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وتطرقت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إلى الزيارة، وقالت، إن اختيار العاهل الأردني شريكا للبدء في إعادة بناء استراتيجية أميركية جديدة في الشرق الأوسط؛ هو نتيجة للدور الفريد التي تؤديه المملكة في الموازنة بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن، جاءت مباشرة بعد زيارته إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت الصحيفة: "من الواضح أن ضرورة التعاون الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط، التي أكدها الاتصال الهاتفي بين زعيمي البلدين، يزيد الطلب على وجود وسيط بين الدول العظمى. ومن الممكن أن تلعب المملكة الهاشمية هذا الدور".

ولم يذكر أي شيء عن اجتماع الملك عبد الثاني بالرئيس الأميركي الجديد حتى الآن، لكن الصحيفة قالت، إن قضية نقل السفارة الأميركية للقدس، كان على جدول البحث، وأشارت إلى لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قبيل سفره لواشنطن، ووعوده ببذل جهوده لتوضيح المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن هذه الخطوة للإدارة الأميركية الجديدة.

وعزت الصحيفة اختيار العاهل الأردني عبد الله الثاني شريكا لبدء استراتيجية أميركية جديدة في الشرق الأوسط، إلى الدور الفريد، الذي تؤديه المملكة في هذه المنطقة الاستراتيجية؛ باعتبارها الدولة العربية الثانية بعد مصر، التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي، ولديها علاقات دبلوماسية مع "تل أبيب"، وتؤدي دورا نشطا في تسوية القضايا الإقليمية والنزاعات في العالم العربي.

وكان الملك الأردني أنهى في 25 كانون الثاني، زيارة لموسكو، هذا والتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد دعمه مبادرة موسكو بشأن استئناف العملية السياسية في سوريا، على ضوء لقاءات "أستانة"، لافتا إلى الدور المحوري لروسيا في السياسة العالمية خاصة الشرق الأوسط .

 

 

(كوميرسانت - عربي 21)