واصلت قوات الأمن التركية حملاتها المكثفة التي تستهدف الحد من العمليات الإرهابية مع اقتراب موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي ستنقل البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، والمقرر أن يجرى في شهر نيسان المقبل.

وفي إطار هذه الحملات ألقت الشرطة التركية القبض على 211 أجنبياً في صلاتهم بسفاح رينا، ضمن مداهمات لأماكن إقامتهم في أحياء زيتين بورنو وباشاك شهير وبنديك في مدينة إسطنبول فجر أمس.

وقالت مصادر أمنية إن الحملة استهدفت هؤلاء الأشخاص بسبب نقص في أوراق إقامتهم داخل تركيا وقد تم إيداعهم أحد مراكز الترحيل.

وهذه الأحياء جميعاً تنقل فيما بينها منفذ الهجوم الإرهابي المسلح على نادي «رينا» الليلي في منطقة أورتاكوي في إسطنبول في ليلة رأس السنة الإرهابي الداعشي الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف المكنى بـ«أبو محمد الخراساني».

وفي إطار التحقيقات الجارية في الهجوم على النادي الليلي الذي أوقع 39 قتيلاً و65 مصاًبا غالبيتهم من العرب والأجانب، كشف الداعشي الطاجيكي إلياس ماماشاريبوف الذي قبض عليه الثلثاء في إسطنبول هو وزوجته «مرحبا عبد اللهييف»، وهو من أصدر الأمر لعبد القادر ماشاريبوف بتنفيذ الهجوم على نادي رينا، أنه كان قد أوقف في الحادي والثلاثين من كانون الأول الماضي قبل تنفيذ الهجوم على النادي الليلي بساعات قليلة وأرسل إلى شعبة الأجانب في مديرية أمن إسطنبول لترحيله إلى طاجيكستان لكن تم الإفراج عنه لاحقا.

وبحسب ما نقلت صحيفة «بوجون» التركية عن مصادر التحقيق اعترف ماشاريبوف بأنه أقام وزوجته وأولاده لمدة 15 يوما مع منفذ الهجوم في المسكن نفسه وأنه كان يقيم في منزل آخر من قبل وأنه سبق أن مكث لفترة طويلة في أحد مراكز ترحيل الأجانب، وأن شخصا روسيا هو الذي سلمه المال الذي دفعه كمقدم إيجار للمنزل الذي أقام به مع منفذ الهجوم.

من ناحية أخرى، ألقت قوات الأمن التركية القبض على عدد من المشتبه بانتمائهم للتنظيمات الإرهابية في حملة على حي سلطان غازي في إسطنبول نفذتها قوات مكافحة الإرهاب بدعم جوي من مروحيات تابعة لمديرية أمن إسطنبول.في الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية التركية أن الحملات الأمنية التي نفذت في شهر كانون الثاني الماضي أسفرت عن توقيف 5114 شخ ًصا يشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية.

وقالت مصادر بالوزارة أمس إن 3309 أشخاص تم اعتقالهم لارتباطهم بما يسمى منظمة (الكيان الموازي) أو حركة الخدمة التابعة للداعية التركي المقيم في أميركا فتح الله غولن التي تتهمها الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) الماضي وصدرت قرارات بحبس 1425 منهم.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن التركية أوقفت 1463 شخصاً يشتبه بانتمائهم لحزب العمال الكردستاني صدر قرار بحبس 153 منهم فيما اعتقل 302 من الأشخاص للاشتباه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي تم حبس 17 منهم و40 آخرين ينتمون إلى جماعات يسارية مصنفة كتنظيمات إرهابية تم حبسهم جميًعا بأوامر قضائية.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن تمكنت خلال عمليات دهم في يناير الماضي من قتل 20 شخ ًصا ينتمون إلى تلك التنظيمات فيما سلم 17 منهم أنفسهم خلال العمليات الأمنية.

وتابعت المصادر أنه تم ضبط 7988 مهاجراً غير شرعي أيضاً خلال كانون الثاني الماضي فيما اعتقلت الشرطة 160 شخ ًصا بتهمة تهريب البشر.

وتمكنت قوات الأمن التركية، من تحييد 56 إرهابياً في عموم البلاد خلال الفترة ما بين 2 – 30 يناير الماضي.