قام وفد من التحالف المدني الاسلامي  بزيارة الرئيس نجيب ميقاتي في مكتبه في بيروت حيث عرض معه التطورات السياسية والقضايا المرتبطة بالشؤون الإسلامية والوطنية.
ضم الوفد الأمين العام أحمد الأيوبي ، ورئيس المكتب السياسي الدكتور بلال الدندشي وأعضاء المكتب السياسي والهيئة القيادية في التحالف: العميد المتقاعد إبراهيم مرعب ، الشيخ حسن أبو بكر ، والأساتذة: محمد حمود ، محمد هاشم ، مالك العرب ، خالد رعد ، محمد معاليقي.
قدم الوفد للرئيس ميقاتي تعريفا عاما بالتحالف وبرؤيته السياسية والإجتماعية والتنموية .
وأكد الأمين العام للتحالف أحمد الأيوبي على التواصل والتعاون مع الرئيس ميقاتي في القضايا الوطنية والإسلامية ولا سيما فيما يتعلق بالحرص على الوحدة الوطنية واتفاق الطائف والحفاظ على التوازنات التي يكفلها الدستور وعدم جواز التفريط بها حفاظا على الوحدة الوطنية واستمرارية الكيان اللبناني.
وأكد الأيوبي ضرورة الخروج بقانون إنتخابي عادل لا يعتمد المعايير المزدوجة أو المتناقضة ويضمن صحة التمثيل ويمنع الإقصاء والتهميش والإلغاء.
وأوضح بيان للتحالف أن الوفد طرح مع الرئيس ميقاتي أهمية الوقوف إلى جانب المرجعية الدينية للمسلمين المتمثلة بسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومؤسسات الدار في الخطوات الإصلاحية والتوجهات الوسطية التي يعتمدها ، حيث جرى التأكيد على أهمية التعاون والتكامل مع دار الفتوى لما فيه المصلحة الإسلامية والوطنية العليا.
وطرح الأيوبي إستراتيجية التحالف لمواجهة التطرف داعيا إلى تغيير جذري في مواقف مواقع القرار في الدولة اللبنانية من ملف الإرهاب على قاعدة التمسك بالأمن والإستقرار والتضامن مع الجيش والمؤسسات الأمنية ، بالتوازي مع إيلاء المعالجة الفكرية والدينية الإهتمام المطلوب ، وأن تضع الوزارات الخدماتية خططا تجعل منعا شريكا وطنيا في مواجهة الإرهاب.
وأشاد الأيوبي بالجهود التي يبذلها الرئيس ميقاتي لتأمين العدالة والإنصاف في ملفات الموقوفين على قاعدة الحرص على تحقيق العدالة من خلال القانون ومنطق الدولة والمؤسسات آملا بالوصول إلى معالجة الأسباب الكامنة وراء وجود هذه الأعداد من الشبان في السجون.

أوضاع المناطق
واستمع الرئيس ميقاتي إلى شرح حول أوضاع الشمال والمنية الضنية وعكار وعرسال والبقاع وشبعا من أعضاء التحالف وأبدى حرصه على التواصل والتعاون في خدمة أهلنا فيها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

الرئيس ميقاتي
من جهته رحب الرئيس ميقاتي بالوفد مشيدا بما سمعه من رؤية إسلامية وسطية ومن حرص على العيش المشترك والتواصل بين اللبنانيين.
وحذر ميقاتي من مخاطر الإنزلاق إلى نزعات الإستفراد والآحادية في التحضير لقانون الإنتخابات النيابية لأن الخلل في هذا المجال سيؤدي إلى خلل في الحياة الوطنية ويضرب قواعد الدستور.
وأبدى الرئيس ميقاتي حرصه على التعاون مع التحالف في مساعيه لتحصين البيت الإسلامي وتقديم خطاب حضاري مستنير يظهر الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين.