نحن طالما فينا روح تنبض بالحياة لن ندخر جهدا لكي نبني الدولة المدنية الديمقراطية ونواجه الدولة الدينية ( وقربة إلى الله تعالى ) 
لأننا نعتقد بأن الأحزاب الإسلامية يفترون على الله حينما يبنون دولة ويقولون عنها هذه دولة الله
هذه دولة دينه
هذه دولة شريعته
هم مفترون على الله بذلك وسنواجه مدى العمر كل من افترى على الله تعالى
ُمُفْتَرٍ على الله كل من قال بأن الدولة أصل من أصول الدين الإسلامي 
أو فرع من فروعه
الدولة يحكمها البشر ولا يحكمها الله
الدولة قد حكمها الخلفاء ولم يحكمها الله
والدولة الدينية لن يحكمها الله ولا الدين ، 
سيحكمها الأحزاب الإسلامية وهيهات ثم هيهات أن يكون حكمهم حكم الله ؟!
آن الآوان ليعلم المسلمون بأنه لا يوجد في نصوص الإسلام خريطة أحكام ومفاهيم للسلطة السياسية ، لمجلس الوزراء ، الذي بات اليوم كالماء ضرورة من ضرورات الحياة لكل شعب ، وإن أي مجتمع في العالم مستحيل أن تنتظم أموره وتعتدل حياته وتستمر بصورة طبيعية من دون حكومة ، من دون مجلس وزراء ، وإن الله تعالى لم يُنْزِل شيئا يجب على هذا المجلس أن يحكم فيه .
لذلك من الإفتراء على الله أن نقول عن أية حكومة هذه حكومة الدين
وهذه حكومة الشريعة 
وهذه حكومة الله !?