أكّد النائب عن تيار "المستقبل" أحمد فتفت استمرار التواصل بين مكونات قوى "14 آذار" باعتبار أنّ ما يجمعها أبعد من قانون انتخاب، معتبرا في الوقت عينه أن تصويت بعض حلفاء "المستقبل" لصالح قانون اللقاء الأرثوذكسي في جلسة اللجان النيابية "طعنة للبلد والميثاق والدستور اكثر منها طعنة لتيار المستقبل".

وتحدث فتفت لـ"النشرة" عن مساع جديّة تبذل للتوافق على قانون غير القانون الأرثوذكسي، لافتا إلى أنّ الاستمرار بنفس الذهنية في التعاطي التي شهدناها في اليومين الماضيين لن يؤدي لنتيجة. وقال: "إذا أصروا على التعامل معنا بوضع شروط مسبقة كما فعلوا حين قالوا إما تسيرون بطرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري التوافقي كما هو وإما الارثوذكسي فذلك لن يؤدي الى النتيجة المرجوة".

 

بري غير مقتنع ولكنه مرغم!
واعتبر فتفت أن حلفاء تيار "المستقبل" المسيحيين انجروا بمزايدات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وقال: "نفهم أنّهم حشروا بالمزايدات وندرك تماما وكما أبلغونا بأكثر من جلسة أنّهم مقتنعون أن الطرح الأرثوذكسي ليس طرحا وطنيا وبأنّهم معه لأن الظروف واللعبة السياسية تستوجب ذلك".
ولم يستبعد فتفت أن يدعو رئيس المجلس النيابي إلى جلسة عامة لمجلس النواب يتم خلالها التصويت على "الأرثوذكسي"، مشيرا إلى أن ما حصل في جلسة اللجان والتصويت على مشروع القانون بعد 20 دقيقة يوحي أن الأمور مستمرة وقد تصل للهيئة العامة "بالرغم من علمنا ان بري غير مقتنع به ولكنّه مرغم".
وحذر فتفت من أن "اقرار الارثوذكسي يعني تلقائيا تأجيل الانتخابات باعتراف من الوزير مروان شربل الذي قال انّه اذا لم يقر أي قانون قبل 10 ايام لن يتمكن من إجراء الانتخابات في موعدها وهنا يتحدث عن القانون الاكثري أما اذا كان القانون الارثوذكسي فذلك يستدعي الكثير من الوقت وبالتالي تأجيل الانتخابات".

 

تبنّي "الأرثوذكسي" جاء بإيعاز من "حزب الله"
وأوضح فتفت ان "المستقبل" واللبنانيين يعولون اليوم على موقف رئيس الجمهورية المبدئي من هذا القانون باعتبار أنّ لموقفه هذا قيمة معنوية كبيرة، وأضاف: "ما نستغربه اليوم هو اعلان بعض الأحزاب تأييدها للرئيس ودعوتها المستمرة لاعادة صلاحياته فيما هي لا تعطي أي اعتبار لرأيه".
وردا على سؤال، اعتبر فتفت أنّ تبني "الأرثوذكسي" جاء بايعاز من "حزب الله" الذي أكّدت دراساته أنّه قادر على ان يسيطر على المجلس النيابي من خلال حليفه عون، كما بتوجيهات من النظام السوري الذي يسهّل الارثوذكسي دوره بالداخل اللبناني.

 

 

البعض يظنّ نفسه "قبضاي"
وتطرق فتفت لملف مواقف العماد عون من البحرين وما تلاها من ردود فعل خليجية، معتبرا أنّ البعض ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية يقوم بالمخاطرة غير آبه بكل المصالح الوطنية أكان بموضوع قانون الانتخاب أو ملف دول الخليج. وقال: "هذا البعض لم يتطلع يوما للمصلحة الوطنية بل لمجرد تسجيل نقاط ظنا منه انّه قبضاي اذا دفع اللبنانيون ثمن مواقفه".