انطلقت محادثات التسوية السورية المنعقدة في أستانة عاصمة كازاخستان، صباح اليوم الإثنين، بين ممثلين عن النظام السوري وفصائل المعارضة، رغم تصريح مصدر بالمعارضة في آخر لحظة أنه لن تجري مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
وقال رئيس وفد النظام السوري وسفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في منطلق المحادثات، إن محاربة الإرهاب في سوريا تتطلب إغلاق الحدود مع تركيا.
وأوضح الجعفري أن الإرهابيين تم استجلابهم من زوايا الأرض الأربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم عبر الحدود السورية مع دول الجوار.
وأفادت الصفحة الرسمية لمحادثات أستانة على مواقع التواصل الاجتماعي، بانسحاب المستشار العسكري للجيش السوري الحر، ياسر عبد الرحيم، من المحادثات المباشرة.
وفي السياق ذاته، قال وفد المعارضة السورية خلال المحادثات، إنهم يرفضون ذكر أي دور لإيران في البيان الختامي، كضامن لوقف إطلاق النار الجاري بسوريا.
وأشارت الصفحة الرسمية للمحادثات إلى خلافات كبيرة بشأن البيان الختامي للمفاوضات بين الأطراف السورية، مشيرة إلى أن وفد المعارضة السورية يتكون من 14 فصيلا عسكريا يدعمه فريق تقني من 40 شخصا.
وألقي وزير خارجية كازاخستان خيرات عبدالرحمانوف كلمة افتتاحية بالجلسة نيابة عن الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف، مؤكدا فيها على أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري.
وأعرب عبدالرحمانوف في كلمته الخاصة أن يخرج الحوار السوري المنعقد بين 7 أطراف على رأسهم الوفود السورية، ووفود روسيا وتركيا وإيران، برؤية واضحة للأزمة السورية.

إقرأ أيضًا: مؤتمر الأستانة فرصة جدية للحل السياسي؟
وأعلن متحدث باسم فصائل المعارضة السورية لوكالة فرانس برس قبل لحظات من بدء الجلسة، الإثنين، أن هذه الفصائل ترفض التفاوض بشكل مباشر مع ممثلي نظام الرئيس بشار الأسد في جلسة المباحثات الاولى.
وقال يحيى العريضي، إن "أول جلسة تفاوضية لن تكون مباشرة بسبب عدم التزام الحكومة حتى الآن بما وقع في اتفاق 30 ديسمبر/كانون الأول"، حول وقف لإطلاق النار في سوريا.
وكان المعلن أن تبدأ المباحثات السورية-السورية بين وفدي المعارضة والنظام وجهاً لوجه أول مرة بوساطة ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، مع إمكانية انضمام وفود أخرى إليه في الوساطة.
وأكدت فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، والحكومة السورية التي تساندها روسيا وإيران، أن المحادثات ستتركز على تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول، ويبدو صامداً على الرغم من الانتهاكات المتكررة له.
وفي اليوم الثاني والأخير للمفاوضات، من المقرر أن تعقد محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف، فعند الساعة 14:00 بعد الظهر سيتم استكمال الجولة الأولى من الاجتماعات، لاستخلاص النتائج ومناقشتها واعتماد بيان مشترك من قبل المشاركين في الاجتماع، ليتم بعدها عقد مؤتمر صحفي مشترك لرؤساء الوفود.