لقد نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية في إحباط العملية الارهابية في منطقة الحمرا الأمر الذي يؤكد من جديد ثقة اللبنانيين بأجهزتهم الأمنية، وفي الوقت نفسه فإن التهديدات الإرهابية المستمرة يجب أن تكون حافزا للحذر والإنتباه من قبل اللبنانيين جميعا
 

تقدم الملف الأمني على ما عداه من الملفات السياسية في البلاد على خلفية إحباط العملية الإرهابية في منطقة الحمرا حيث تمكنت كل من مخابرات الجيش وفرع المعلومات في عملية مشتركة من إحباط عملية إنتحارية إرهابية تستهدف أحد المقاهي في منطقة الحمرا، وقد جنّبت جهود الأجهزة الأمنية هذه لبنان من تداعيات عمل إرهابي إجرامي محقق حالت العناية الإلهية وجهود الأجهزة الأمنية وسهرها دون حصوله .


لقد كشفت هذه العملية حقائق عدة أبرزها :
_ أن لبنان ما زال هدفا ومسرحا للعمليات الإرهابية، وأن التهديدات الإرهابية مستمرة في بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية، وهذا مؤشر واضح وصريح على رغبة المجموعات الإرهابية المسلحة على النيل من لبنان بأهله وأمنه واستقراره، واستمرار التهديدات الإرهابية الأمر الذي يتطلب الإنتباه والحذر من كل اللبنانيين وفي كل المناطق اللبنانية .

إقرأ أيضًا: بين النجمة ورياض الصلح أين الإهتمام بقضايا المواطن اللبناني
_ لقد أكد كشف العملية الارهابية ومنع حصولها على أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تبقى العين الساهرة على سلامة الوطن والمواطن، وأكد حرص هذه الأجهزة على حماية البلاد وأنها ما زالت تمتلك القدرة التي تدعو إلى ثقة اللبنانيين بها، وكذلك أكدت هذه العملية أن الأجهزة الأمنية اللبنانية بكل فصائلها حاضرة وعيونها ساهرة، وجهوزيتها في أعلى طاقتها في مواجهة هؤلاء الإرهابيين المتسترين بالدين، والذين لا يمتهنون سوى لغة القتل، ولا يرتوون إلّا على الجثث والقتل والدم، ولذلك فإننا ننوّه بجهود هذه القوى وحضورها الدائم وندعو إلى تعميم هذه التجربة المضيئة في تاريخ عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية لتشمل أيضا العمل على الحد من بؤر الخطف والسرقة التي تصيب أهلنا في منطقة البقاع خصوصا .
_ وأكدت هذه العملية أن رؤوس التنظيمات الإرهابية ما زالت تتخذ من الشباب عاملا رئيسيا في عملياتها الإنتحارية وأعمالها الإرهابية من خلال سياسية الجذب القائمة على التعاليم الدينية في حين أن لا ديانات ولا أخلاق تبيح الموت والقتل تحت أي مسمى، وإن هؤلاء الشباب الذين يقعون فريسة هذه التنظيمات هم من المغرر بهم ويجري استغلالهم تحت تلك المسميات الدينية.

إقرأ أيضًا: قانون الستين والإزدواجية المسرحية

 

إن جهود الأجهزة الأمنية هذه وبكل فصائلها تستحق الشكر والثناء وتعيد ثقة المواطن اللبناني ببلده وأجهزته نظرا لما تشكله هذه الجهود من إرساء أجواء الأمن والإستقرار والطمأنينة .