سعد ريشا المواطن اللبناني الزحلاوي يعرف بالرجل "الآدمي"، والرجل "الشغيل"، الذي لم يخطىء مع أحد،من أبناء بلدته عُرف بمحبة جميع الناس له في زحلة وجوارها مسلمين ومسيحيين.
سعد ريشا أب لخمسة أولاد وجدّ لأحد عشر حفيدا وهو يعاني من مرض القلب والضغط وما حصل معه جريمة إنسانية موصوفة أبطالها من زعران الأحزاب المنتشرين في المنطقة دون رادع أو رقيب أو حسيب .
تابعنا عملية الخطف الموثقة بمكاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، مشاهد مستفزة للإنسانية والكرامة بينما كان الرجل عائدا إلى منزله خطف من أمام مؤسسته بالقرب من منزله .
ملثم يترجل بواضحة النهار على طريق دولية تربط البقاعين الاوسط والغربي يترجل من سيارته ينقض على ضحيته يرشه بمادة مخدرة ويقتاده إلى جهة مجهولة بعد كان الرجل يعتقد أن في البيئة الآمنة في كنف الدولة ولم يعقتد أن للأحزاب زعرانها قادرون على أن يوجهوا ضربتهم ساعة يشاؤون .
جاءت عملية الخطف كالصاعقة على أهله وذويه وأبناء منطقته ولم يكن في اليد حيلة إلا التظاهر وقطع الطريق علهم يعرفون شيئا عن سعد .
شقيق المخطوف جوزيف سعد يقول : الى رئيس الجمهورية نحن لبنانيون، وتحت جناحكم، تصرفوا معلناً بانه لدينا ملء الثقة بالاجهزة الامنية ونضع يدنا بيدهم ، وعليه فتحت طريق ضهر البيدر عند العاشرة من قبل الظهر امس  على ان يعاد الى قطعها اذا لم يعُد سعد ريشا.

 

إقرأ أيضًا: موفد الرئيس عون في الضاحية لماذا؟
لم تكن عائلة ريشا وحدها في اعتصامها على الطريق، نزل معها رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط ونائبه ضرغام توما، رؤساء بلديات مكسه عاطف الميس، المريجات جمال مشعلاني وقب الياس جهاد المعلم للتعبير عن سخطهم وشجبهم لعملية الخطف التي تمت بكل بساطة، وبكل استهزاء في موضوع الامن على ما وصفها البسط موضحاً بانه ليس دور رؤساء البلديات قطع الطرق بل فتحها، لكن اخشى ما يخشاه هو تبعات تلك العملية، وان يستجلب الفعل ردود فعل... في منطقة تعرضت بالماضي لعدة عمليات خطف، ومن ثم غابت فترة وعادت لتستأنف، ببداية ظالمة لشخص بهذا العمر المتقدم.
انما وقفة رؤساء البلديات بحسب رئيس بلدية المريجات هي الى جانب عائلة المخطوف تضامناً معهم ليعود سالماً اليهم، والى جانب الاجهزة الامنية لتنهي حالة الخطف وتقضي على بؤر الخاطفين..
ما يعتمل في قلوب المعتصمين كان اكثر مما نطقت به الشفاه، يفصح عن بعض منها رشيد القاعي، صهر المخطوف، يشكر الاجهزة الامنية على جهودها، ويضيف: لكن لا نريد ان نضحك على انفسنا، للاسف لا يزال هناك زعران طليقون، ولولا عندهم غطاء ما كانوا ليتحركوا بوضح النهار بهذه السهولة. اذا حقيقة نريد ان يصبح عندنا دولة وجب سحب الغطاء عنهم لتقوم الدولة بواجبها وتعيد المخطوف. فكما تعرض سعد ريشا للخطف، كل مواطن معرض للامر نفسه، واذا بقينا في هذه الدوامة يعني انه لا يوجد دولة بل شريعة الغاب، وكأنهم يقولون للمواطن ليحمي كل واحد نفسه، هذا ليس منطقاً لدولة. نتمنى على من يغطي الزعران ان يرفع يده عنهم لتتحرك الدولة.

إقرأ أيضًا: ما هي الشروط السعودية للعودة إلى لبنان؟
لا يزال مصير المخطوف مجهولا بانتظار المساعي التي تتطلقها الأحهزة المعنية وبعض مندوبي الاحزاب والشخصيات النافذة ولكن يبقى السؤال إلى متى سيتمر هذا الإستهتار بحياة الناس والمواطنين وإلى متى تستمر الاحزاب بتغطيه هؤلاء الزعران والتستر على أفعالهم وأعمالهم المشينة و التي تهدد السلم الأهلي ؟