وجد الناشط في جمعية "جاد" شبيبة ضد المخدرات جثة هامدة في صالون الحلاقة الذي يمتكله في قرطبون _ جبيل 
ومع استبعاد فرضية الإنتحار لما يشاع عن إيمان الرجل واتزانه فإن الأنظار تتجه إلى أن الفقيد كان يلهو بمسدسه وانطلقت رصاصة لستقر في جسده ما أدى إلى مقتله على الفور .
واستبعد أقارب القتيل أن يكون أقدم على الإنتحار فهو انسان مؤمن الى أبعد الحدود حسب تعبيرهم . 
وعن سبب اقتنائه المسدس، أجاب أحد أقربائه أن طبيعة عمله في جمعية جاد فرضت عليه ذلك، كونه يتعامل مع مدمني مخدرات، ويخشى من تعرضه للأذى.
كان سيمون وحده في صالون الحلاقة عندما فارقت الروح جسده، كون الموظف الذي يعمل معه، ذهب للغداء، ليبقى وحيداً عندما غافلته رصاصة منهية مسيرة 43 عاماً مرّ بها في هذه الحياة، أنجبَ خلالها ولداً وفتاة.
منذ أربع سنوات، انضمّ سميا الى جمعية جاد، وكما قال رئيسها جوزيف حواط في تصريح صحفي كان "سيمون مدرب فريق كرة السلة الذي يلعب في منتخب لبنان، تمكن هذه السنة من رفع درجة الفريق من الخامسة الى الرابعة، كان يدفع للجمعية من ماله الخاص، منها رسوم اللاعبين في الدورات.

إقرأ أيضًا: تصريحات صادمة لترامب كيف سيكون العهد الأميركي الجديد؟
واستبعد حواط ان يكون سميا أقدمَ على الانتحار، لافتاً ان "المسدس الذي اشتراه قبل فترة تشيكي 7 14-، مخروط 9-14، وهو خطر جداً وقد حذره الجميع منه، ومن المؤسف ان كل تقارير الأجهزة الأمنية تشير الى انتحاره كون بقعة الحريق على اثر الطلقة تظهر قرب المسدس من جسده، لكن من يريد الانتحار لا يطلق النار على خاصرته، بل في فمه او رأسه، ومع هذا ننتظر تقرير قوى الأمن النهائي.
وقال حواط ان سميا لا يعاني من مشاكل مادية، قبل فترة باع أرضاً ورثها عن والده في اللقلوق، كما كان يعمل في سمسرة العقارات، كان طبيعياً قبل وفاته، وقد أعطى موعداً لشاب مصور في الجمعية يدعى أسعد كي يحلق له عند الساعة الخامسة من يوم وفاته، كما اتصلَ بي عندما كنت في سلطنة عمان، طلب ان أوقع له على الأسماء المشاركة في البطولة عند وصولي الى لبنان، فلو أراد فعلاً الانتحار هل كان سيخطط لما يريد عمله في الأيام التالية؟". وعن اغلاقه باب الصالون، علّق: "اعتادَ على ذلك الأمر كي لا يدخل المتسولون اليه"، واستطردَ ان "كل ما يقال عن ان سيمون مدمن سابق او يشرب الكحول بكثرة، شائعات، فحتى نرجيلة لا يدخن، كما ان جميع من عرفه يعلم مدى حبه للحياة، كرمه، وأخلاقه الحميدة.

إقرأ أيضًا: السعودية: مؤتمر أستانة محاولة تستحق التجربة
نقلت جثة سيمون إلى مستشفى سيّدة المعونات حيث كشف عليها الطبيب الشرعي، كما حضرت الأجهزة الأمنية التي تتولى التحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث وسبب الوفاة، وفي الغد ستقام الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار تقلا–قرطبون جبيل.