أصدر المكتب الإعلامي للنائب أكرم شهيّب بياناً ردّ فيه على ما نشرته صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر صباح الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017، وجاء في البيان: "في سياق الحملة المستمرّة على كتلة "اللقاء الديمقراطي" بمقال يفتقد إلى الموضوعية والدقّة والحقيقة تحت عنوان: صفقة "السموم" الساقطة، قال النّائب شهيّب: "أودّ التّذكير بأنّ اختيار موقع "الكوستابرافا" لم يكن قراراً فرديا انتقائياً، وإنّما هو قرار قوى سياسية فاعلة في المنطقة بعد أن وصلت كلّ الحلول التي اقترحناها لإنشاء مطمرين صحيين في كل من سرار وداخل الحدود اللبنانية إلى حائط مسدود، وبعد استفحال الأزمة بطمر نفايات الضاحية الجنوبية وقسم من بعبدا وساحل عاليه تحت حائط المطار من 23 تموز 2015 لغاية 23 آذار 2016 بمعدل 1000 طن يومياً. ثمّ تجميع النفايات في الموقف الموقت الذي تم إنشاؤه بين 24 آذار 2016 و25 آب 2016 للكميّة ذاتها بالإضافة إلى ردميات ونفايات كانت تهرب وتوضع قرب الموقف الموقت بدون حسب أو رقيب، لحين إعطاء الأمر بمباشرة تشغيل المطمر الصحي من قبل مجلس "الإنمار والإعمار" في 25 آب 2016".

وتابع البيان: "كذلك، بقرار من مجلس الوزراء الذي تتمثّل فيه كافة القوى السياسية تم تحديد موقع الكوستابرافا كمطمر صحي خارج إطار الفوضى التي نتجت عن الرمي العشوائي تحت حائط المطار. علماً بأنّ موقع الكوستابرافا هو وقبل بدء إنشاء المطمر الصحي فيه من هو موقع موبوء بسبب مياه الصرف الصحي على مصب نهر الغدير أولاً، وبسبب مياه العصارة التي كانت تنقل يومياً من مطمر الناعمة ثانياً، وبسبب الرمي العشوائي لاحقاً".
 
أضاف: "رداً على ما جاء في المقالة عن صفقات بالملايين عن المواد المنفّرة للطيور، نودّ التوضيح بأنّنا بدأنا العمل عليه بناءً على كتاب من رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط الأستاذ محمد الحوت بتاريخ 13 تموز 2016 الذي أبدى فيه تخوّفه من المخاطر المترتبة عن تكاثر الطيور في محيط المطار".
 
وأردف: "بتاريخ 17 آب 2016 وجهنا كتاباً إلى مجلس "الإنمار والإعمار" يضمّ طلب العمل على التشدّد في عملية الفرز قبل الطمر والتغطية اليومية ورش مواد نافرة للطيور (تمّ ذكر اسم التركيبة الكيمياوية التي يمكن استخدامها وليس الإسم التجاري) على أن تكون غير ضارّة بالبيئة والعمال، وأخيراً في 2 كانون الأول 2016 جاء الرد من مجلس "الإنمار والإعمار" بأنه طلب من الشركة المكلفة بمهام تقديم خدمات المراقبة الفنية على مشروع إنشاء مركز موقت للطمر الصحي في الكوستا برافا بإعداد تقرير عن رش المواد الكيميائية النافرة للطيور".
وختم: "أمّا عن موضوع سمية المواد الكيميائية فقد كنّا طلبنا ومن ضمن شروط إنشاء المطمر الصحي إنشاء محطة لتكرير مياه العصارة قبل تصريفها في البحر. وبالتالي، فإنّ هذا من شأنه الحد من سمية أية مادة ترش على النفايات للحد من الطيور، علماً بأنّ همنا الأول في حل ينفذ هو الحفاظ على سلامة البيئة وسلامة الطيران المدني، لذلك اقتضى التوضيح، وأية مستندات حول هذا الملف هي بتصرف الرأي العام".