إنطلقت في لبنان أمس الأحد حملة "سكر خطك" التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"  و "توتير"، والتي شهدت تفاعلًا كبيرًا من قبل المواطنين الذين يعانون من فاتورة إتصالات هي الأغلى في العالم.
فقد أغلق ما يقارب المليون ونصف لبناني رقميًا خطوطهم الهاتفية المحمولة، ما يعني أن "الحملة بلغت في النجاح حدًا أذهل حتى المنظمين لها من قدرتها على حشد هذا الرقم الهائل من المواطنين على الرغم من إختلافاتهم السياسية أو المذهبية أو المناطقية"، على الرغم من كل حملة التهويل والحملات المضادة والأخرى التي سعت إلى تعميم الفشل على التحرّك.
والأعداد التي تم إحصائها تصل في رقمٍ وسطي إلى معدل 1.300.000 (مليون وثلاثماية ألف خط) أقفلت تقريباً يوم أمس الأحد، كانت الذروة في ساعات الفجر الأولى حيث بلغ عدد الهواتف المقفلة حتى الساعة السادسة صباحاً 1،932،711 خطاً، أما المعدل العام للإقفال اليومي في مثل هذا الوقت يصل إلى أربعمائة وخمسون ألف تقريبًا، أي بزيادة 1.482.711 خط.

إقرأ أيضًا: حملة رح سكر خطي صرخة بوجه أسعار الإتصالات المرتفعة
وفي منتصف النهار نزل الرقم تدريجيًا حتى وصل إلى 1،417،317 خطًا، وفقًا لمصادر نفسها التي تؤكد أن رقم الإقفال المنطقي في مثل هذا الوقت لا يتعدى الـ200.000 خط وهنا الزيادة هي 1.217.317. 
حيث إستمرت هذه الأعداد لغاية الساعة السادسة مساءً، هنا كان قد مرّ على إنطلاقة الحملة 18 ساعة، إنخفض الرقم حتى لامس المليون (998،267) تحديدًا في وقتٍ تسجل مؤشرات الشركتين أن المعدل العادي للإقفال في مثل هذا الوقت هو 150.000، أي أن الزيادة على الرقم التي تقدر من المشاركين بلغت نحو 848,267 هاتفًا.
أي ما يعني أن نسبة المشاركة في لبنان وعلى مستوى كافة الخطوط بلغت 30% من عدد المشتركين في الشركتين، وهو رقم يعتبره القيمون على الحملة "إنجاز" في مدة وجيزة بين الإعلان عن الحملة والدعاية والدعوة لها، وهو رقم يفتح الباب نحو جولة جديدة من "الحراك" الهادف إلى تخفيض الأسعار وتعزيز الخدمة.
وعن نسبة الخسائر نتيجة "التظاهرة الرقمية"، كشفت معلومات، أن "الرقم تخطى الـ3 مليارات ليرة الناتجة عن عدم إستخدام الخطوط الثابتة المقفلة، و عدم تشريج الخطوط المسبقة الدفع و عدم التشريج من خلال الأرقام 1155 و 1166 و 111 و سواها.