كشَف اللواء عباس إبراهيم لـ«الجمهورية» أنّ «هناك وسيطَين يجري التواصل معهما منذ شهرين: الأول في جرود عرسال، والثاني في الرقّة السورية، وكلّفهما الأمن العام مهمة التواصل والتفاوض مع الخاطفين لتقصّي مصير المخطوفين».
 

وأضاف: «نستطيع القول إنّ المسار لا يزال جدّياً وعملية التفاوض مع الجهات الخاطفة عبرَهما مستمرة بغضّ النظر عن مصير العسكريين ما إذا كانوا احياءَ أم شهداء، فنحن نصرّ على معرفة مصيرهم للوصول الى خواتيم هذه القضية وإراحة قلوب أهاليهم الذين يستحقّون بعد معاناة طويلة معرفة مصير ابنائهم».

وأوضح انّ «الجثث التي سَحبتها قوّة من الامن العام خلال مهمة نفّذتها عند الحدود اللبنانية ـ السورية» والتي لم تأتِ فحوصات الـ DNA لها متطابقة مع الاهالي، لم تكن سوى قناة من الخطوط المفتوحة التي يعمل عليها الامن العام في كلّ اتّجاه».

وعلمت «الجمهورية» انّ هذه الجثث تعود لمفقودين غير لبنانيين، وأنّ الامن العام يعمل لتحديد هويتها تمهيداً للكشف عنها لاحقاً.
وعصراً، زار ابراهيم اهالي العسكريين في خيمة الاعتصام في رياض الصلح لمعايدتهم، وهي الزيارة الاولى لمسؤول امنيّ كبير لهذه الخيمة منذ إقامتها.

وقال حسين يوسف باسمِ الاهالي لـ«الجمهورية»: «إنّ هذه الزيارة المفاجئة ترَكت ارتياحاً كبيراً لدينا وعكسَت ايجابية مطلقة، ونحن نعتبرها لفتةً مسؤولة من مسؤول كبير اصبحَت تَربطنا به علاقة مميّزة وجدّدنا امامه ثقتَنا به وأكدنا له إيماننا بأنّ حل الملف سيكون على يده».