وجد باحثون أنَّ أربعة إلى خمسة بالغين يضعون أنفسهم في مواجهة خطر الإصابة بأمراض جراء الحياة المزدحمة والوظائف المكتبية مما يهدد صحتهم. وقد أشارت وزارة الصحة العامة في بريطانيا (PHE) وفقاً لما نقله موقع صحيفة "الانديبندنت" البريطانية إلى أنَّ 83% من الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 40 و60 سنة يفرطون في الشرب، أو هم غير نشطين، أو يعانون من زيادة الوزن.

وقال مسؤولون إن 9 من كل 10 رجال أي ما نسبته (87%)، و8 من كل 10 نساء أي ما نسبته (79%) لا يمارسون ما يكفي من الرياضة، أو يتجاوزون الحدود الموصى بها لاحتساء  الكحول أو يعانون زيادة في الوزن. ولفتت وزارة الصحة إلى تضاعف معدل السكري بين هذه الفئة العمرية.

وشجعت الوزارة على المحافظة على جسم صحي، وذلك من خلال الخضوع لاختبار بما في ذلك اكتساب 5 كيلوغرامات جراء الجلوس على الأريكة، أو الإفراط في شرب الكحول واللجوء إلى تناول وجبات الطعام السريعة.

وفي هذا الإطار، لفت البروفيسور موير غراي إلى أنَّ "نمط الحياة السريع ومطالب الحياة العصرية تؤثر في صحة الأمة، خصوصاً لمن هم في منتصف العمر، مشيراً إلى أنَّ أكثر من 15 مليون بريطاني يعيشون مع حالة صحية غير جيدة على المدى الطويل، جراء الوظائف المكتبية تجعل من الصعب العيش بشكل صحي". وأضاف: "بعض التغييرات الصغيرة سيكون لها فوائد كبيرة على صحة الناس الآن، وفي الحياة في وقت لاحق".

من جهته، اعتبر البروفيسور كيفين فينتون أنَّ "الناس مشغولون بالعمل، أو بعائلاتهم، والنمط السريع في العيش يجعل الاهتمام بصحتهم من أقل الأولويات". بدوره، قال رئيس مركز رعاية مرضى السكري  في المملكة المتحدة دان هوارث "نحن نعلم أن الناس غالباً ما يدفنون رؤوسهم في الرمال عندما يتعلق الأمر بالصحة العامة، ولكن عواقب عدم القيام بأي شيء يمكن أن يكون كارثياً على صحتهم".