قالت صحيفة دي برس النمساوية إن روسيا لا يمكنها القبول ببقاء على بشار الأسد على رأس الحكم في سوريا.
 

وأضافت الصحيفة واسعة الانتشار أن روسيا باتت تدرك صعوبة أن يقود نظام بشار الأسد عجلة إعادة بناء الدولة؛ نظرا لأن العمليات الحربية تسببت بالكثير من الشروخ والكراهية.

ويقول التقرير، الذي سلط الضوء عليه موقع "روسيا اليوم": "روسيا أمنت إلى حد كبير في مساندتها القوات السورية تفوقا عسكريا، ونرى أن عجلة الحرب توقفت، وبدأت في الأفق مبادرات وقف الأعمال القتالية والانتقال إلى حل سياسي". ولكن، روسيا لا يمكنها البقاء في "الحرب الأهلية السورية" لمدة طويلة، وحتى مع تلاشي آمال المتمردين في السيطرة على الوضع، لكن موسكو تريد دولة مؤسسات طويلة الأمد، وهذا غير ممكن.

وتعتقد الصحيفة أن سبب نظرة موسكو تلك هو "حجم مشاعر الانتقام التي بات يكنها قسم كبير من السوريين؛ لذا، فمن الطبيعي أن يبدأ البحث عن تبديل تدريجي لحكم الرئيس الأسد"، وفق الصحيفة النمساوية.

وتضع الصحيفة سببا آخر لا يقل أهمية عن الأول، وهو "احتمال أن تجد موسكو نفسها في موقع ثانوي، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الطموحات الإيرانية في أن تصبح الدولة الإقليمية الأهم، وذلك من خلال نفوذها وتحركاتها في سوريا، وطبعا بالتنسيق مع السلطات السورية".

وتناول تقرير الصحيفة مسألة انتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه "سيضع خطة جديدة لمفاوضات جنيف، التي تسبقها مفاوضات في أستانا، وسيحاول بكل طاقته أن تكون نتائج العملية السياسية في سوريا مناسبة للجميع، ما يفتح الباب لحلول وسط كثيرة".