رأى وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ان "الحرب اللبنانية انتهت على اساس سياسي من خلال اتفاق الطائف الذي تم تشويهه نتيجة الوصاية السورية وتهميش القوى السيادية في لبنان، ونحن كقوات لبنانية ومن خلال حرصنا على الدولة وعدم تفكيكها، قمنا بخطوات اعلان ورقة النيات بيننا والوطني الحر ومن بعدها تبني ترشيح الرئيس ميشال عون، وها نحن اليوم ننطلق نحو العمل من اجل اقرار قانون جديد للانتخاب". 

وقال في حديث الى "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور": "وضعنا هدفا اساسيا، وهو انقاذ الدولة من خلال مضمون ورقة اعلان النيات، والتي اطلقناها بوضوح وشفافية، وبالتالي اطلقنا مسار انفتاحنا على بقية الأفرقاء"، مشيرا الى ان "تفاهم معراب لو كان طائفيا لفشل بسرعة".

اضاف: "لم نتنازل عن اي من ثوابتنا، ونحن دفعنا اثمانا باهظة من اجلها، ولكن هناك واقعية سياسية وعلينا ان نتصرف بحكمة وصلابة، ما يحتم علينا عدم البقاء في وضعية الجمود". وقال: "بانفتاحنا على الجميع خلقنا دينامية لإطلاق عملية بناء الدولة والمؤسسات".

وعن قانون الإنتخاب، قال: "نحن كقوات اطلقنا مشروع القانون المختلط، اضافة الى الإشتراكي، وقد مررنا بمراحل عدة، وخلال هذا المسار كانت القوات رأس حربة بإنتاج قانون جديد، وبالتالي نحن امام قاب قوسين للوصول الى حل. فالقانون المختلط سينتج تمثيلا افضل بينما قانون ال60 هو قانون المحادل الذي لا يعكس واقع التمثيل".

وعن فقدان الود بين "القوات" والمكون الشيعي، لفت بو عاصي الى ان "الود ليس مفقودا وان المقاربة في هذا الموضوع خاطئة، فبالنسبة للرئيس نبيه بري نحن نتعامل معه من زاوية ساحة النجمة والتفاعل معه موجود".

وعن الاداء الحكومي، قال بو عاصي: "ان تعليمات الدكتور سمير جعجع صارمة من ناحية الاداء داخل الحكومة والتعاطي بايجابية مع الجميع، ولكن ضمن الحلول المنطقية لا السحرية، مع الاخذ في الاعتبار عدم افقار خزينة الدولة".

وعن اقرار الموازنة، رأى ان "الممر الالزامي لاطلاق مسار الدولة هو الموازنة فالمجتمع الدولي قلق من عدم اقرارها".

وعن امكان الحوار مع "حزب الله"، اعتبر ان "كلام حزب الله من بكركي ايجابي يخلق جوا من الارتياح في البلد، ولا نستطيع الا التوقف عنده، ولكن هناك نقاط اختلاف جوهري واساسي، وعلينا عدم استباق الامور، فلننتظر ما ستؤول اليه الأيجابية الحاصلة لنبني على الشيء مقتضاه".

وعن مواجهة الفساد قال بو عاصي: "ان مكافحة الفساد يجب ان تصبح جزءا من المجتمع، فالحكومة الإلكترونية عملية استراتيجية بالنسبة الى القوات من اجل مكننة الإدارة وتسهيل امور المواطنين، وبالتالي هي تحد كبير للفساد".

وردا على سؤال، رأى ان "لبنان دولة تعددية وللطوائف فيه تسمية دينية، ولكن طابعها ثقافي، وبالتالي في كل دولة تعددية يجب ان يكون الدستور هو المعتمد من اجل الاداء والمحافظة على المكونات ليبقى الإنسجام بين كل الطوائف". مضيفا: "لكل لبناني هوية مركبة من خلال طائفته ووطنيته، وبالتالي يجب التوفيق بينهما".

وقال: "ان الغاء الطائفية في لبنان موضوع شائك، فالأهم المحافظة على المناصفة"، لافتا الى ان "المقاربة يجب ان تكون عقلانية".