إبنة الثماني سنوات، ليا جان مكرزل، لم تطل رحلة حياتها، فإختصرت الطريق ورحلت.
وفي تفاصيل الحادثة وفق ما يقوله الوالد المفجوع على أنه قد نقل ليا يوم الإثنين 26 كانون الأول 2016 إلى مستشفى البوار لكنهم لم يستقبلوها، فنقلها إلى مستشفى سان لويس والتي بدورها رفضت إستقبال ليا لأنها غير مضمونة  وغير مؤمنة ، هذا الحديث الذي تنفيه إدارة المستشفى جملةً وتفصيلًا، مؤكدة أن الوالد أصر على نقلها إلى مستشفى ضهر البشق حيث توفيت على رغم تحذيره بأن وضعها لا يحتمل النقل.


وعليه، فقد أوعز وزير الصحة العامة غسان حاصباني بفتح تحقيق فوري بوفاة الطفلة ليا مكرزل الإثنين. 
وأحال ملف الطفلة على لجنة التحقيق في وزارة الصحة العامة لإجراء التحقيقات اللازمة في أسرع وقت ممكن مع كل من تثبت مسؤوليته عن تدهور حالها الصحية ولا سيما المستشفى الذي رفض إستقبالها، مشددًا على عدم التساهل في إتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المقصرين في حال ثبتت المسؤولية.
وطلب حاصباني من مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف حلو الإتصال بذوي الطفلة والإطلاع منهم على كل ما من شأنه مساعدة التحقيق، وشدد على أن "مهمة وزارة الصحة والعاملين في القطاع الصحي في لبنان تكمن في المحافظة على الإنسان وحياته أولًا وأخيرًا، ولا مجال للخطأ أو للإخلال بالواجب، فحياة الإنسان لا تعوض ولا تحتمل إهمالًا للمساعدة أو إرجاء لها"، مؤكداً أنه لن يتهاون في محاسبة أي مسؤول إرتكب تقصيرًا في هذا المجال.