أعدت قناة الميادين تقرير خاص عن منشد الثورة السورية إبراهيم القاشوش الذي قتل في بداية الثورة السورية وإقتلعت حنجرته بأيدي قوات وشبيحة النظام السوري.
 


ويعتبر القاشوش من أهم شخصيات الثورة السورية الذين تركوا تأثيرا في الرأي العام العالمي وكان برهان على حجم الإجرام للنظام السوري.
تقرير الميادين يكذب خبر وفاة القاشوش على أنه كان مغني معتمدة على تقرير صحافي نشر في المجلة البريطانية GQ بتاريخ 7 كانون الأول 2016.
معلومات التقرير مستندة إلى معده الكاتب جايمس هاركن الذي قال أنه زار حماة وتقص عن الموضوع وتوصل إلى نتيجة بأن الشخص الذي كان يغني  ليس القاشوش بل شخص يدعى عبد الرحمن الفرهود وهو يعيش حاليا في أوروبا بعد رحلة طويلة من اللجوء بحسبهم.
أما القاشوش وبحسب التقرير الذي إستند إلى معلومات محقق سوري لحقوق الإنسان فإنه قتل على أيدي المعارضة السورية بتهمة التعامل والتجسس لمصلحة النظام السوري ولم يكن له علاقة بالغناء بحسبهم.
المغالطات التي وقع فيها تقرير الميادين كثيرة وهو ما يثبت عدم صدق الأدلة المقدمة على صحة ما يدعون بتقريرهم.
فأولا مجلة GQ هي مجلة بريطانية متخصصة بالأزياء والملابس والثقافة ولديها نافذة سياسية، لكن تخصصها الأساسي هو في عالم الأزياء والملابس وترى ذلك من خلال أولويات المجلة وحجم تغطيتها لهكذا نشاطات لها علاقة بعالم الأزياء والفن والموسيقى والثقافة.

 

 

 

 

ثانيا ،  إستند التقرير على معلومة هي محور التقرير بأجمعه وهو شهادة المحقق السوري لحقوق الإنسان ، ولكن لا أحد يعرف توجهات هذا المحقق وميوله السياسية وهل أن النظام السوري هو من دفعه وجنده ليدلي بهذه الشهادة خصوصا أن للنظام السوري صاحب العقلية الأمنية والمافياوية تجارب سابقة في هذا المجال كتجنيده لشهود لتضليل عمل المحكمة الدولية الخاصة بالرئيس رفيق الحريري، وبالتالي شهادة هذا المحقق ومصداقيتها غير مثبتة وتنسف مصداقية التقرير بأجمعه إلا إذا ثبت العكس.
ثالثا، من يضمن ويؤكد أن الشخص الموجود في بريطانيا هو الفرهود والذي كان يغني للثورة السورية فأي شخص يمكنه من خلف الأضواء الإدعاء بأي شيء ولكن هذا لا يشكل دليلا كافيا.
ورابعا ، هو التوقيت ، فبعد حوالي ال 5 سنوات على الثورة السورية يصدر هكذا تقرير عن حياة شخص ولا أحد يدرك هذه الحقيقة ولا أحد إدعى ما إدعته الميادين وتقرير المجلة  سوى الأجهزة الإعلامية المقربة للنظام السوري.
خامسا، يقول جايمس هاركن أنه زار حماة ومعروف من الجهة السياسية التي تسيطر على حماة، نقصد النظام السوري.

 


لذلك، فإن التقرير الذي عرضته المجلة والأدلة الموجودة ليست كافية لإثبات رواية الميادين والتقرير أشبه بتقرير أمني يذكرنا بحقبة الإستخبارات السورية وفبركتها للأخبار.
وليس جديد على الميادين محاولاتها الدؤوبة للدفاع عن النظام السوري وظلمه وجرائمه التي طالت الأطفال والنساء وآخر تلك المجازر ما حصل في حلب.
بإنتظار أدلة أقوى على الرواية المزعومة ، فما قدم في التقرير أضحوكة ومهزلة.

ونعرض لكم تقرير الميادين عن  قضية إبراهيم القاشوش وهو بالفيديو التالي :