لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى "أننا انجزنا الاستحقاق الرئاسي وتم انتخاب رئيس، نعتبر انه يليق باللبنانيين وبتطلعاتهم، وندعم سياسته في خطواتها العريضة، ونخوض التحدي معه من اجل تحقيق تنمية ونهضة وعدالة، في هذا البلد التحديات كبيرة جدا قد لا يقدر عليها اتجاه واحد بل يحتاج الى تضافر كل القوى والاتجاهات، ولذلك نحن نعول على الحكومات كلها ان تكون حكومات وحدة وطنية، ولا نستطيع ان نقيم هذه الحكومة لانها حكومة فرضتها مرحلة انتقالية المؤسسة لعملية الانتخاب، وفي ضوء قانون انتخاب جديد ثمة نقاشات ومباحثات حول شكل ومضمون القانون الانتخابي الجديد، واعتقد ان الجميع معني ان يفتح نافذة من التنازل ليتوافق مع الآخرين، والا ستمضي الانتخابات وفق "قانون السكين" كما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري" .
وفي كلمة له خلال احتفال أقامه اتحاد بلديات اقليم التفاح واتحاد بلديات جبل الريحان بمناسبة عيد الميلاد وعيد المولد النبوي، أشار رعد الى أن "الحاجة نتلمسها ضرورية عند كل الفئات في ان يكون لدينا قانون انتخابي جديد يطوي صفحة القانون المرعي الاجراء، لكن يبدو ان الحسابات المناطقية والسياسية والطائفية بدأت تعمل عملها، ولذلك لن نرفع من الاوهام ولن نعلي صوت سقف الاحلام لدينا، بل نقول ان اي تغيير يمكن ان يطرأ على قانون الستين هو افضل من قانون الستين، ونسأل الله ان يلهم الوطنيين الصادقين في ان يبذلوا جهودهم ويترفعوا حين وضع قانون الانتخاب عن كل المآرب الطائفية والمصلحة الخاصة".
وأكد "أننا دفعنا الخطر عن ديننا وانساننا ووجودنا ووطننا وكل اهلنا واخواننا وشركائنا في هذا الوطن. تصوروا لو ان هؤلاء الدواعش قد تمكنوا من ان يستقلوا بمنطقة من لبنان كيف سيكون عليه الوضع في هذا البلد، لم نكتف بذلك لقد واجهناهم من خلف الحدود لنمنعهم من الوصول الى لبنان ومكننا الله من ان نسقط القاعدة التي تآمرت اكثر من ثمانين دولة تدعمهم من اجل ان يجعلوها منطلقا وقاعدة للسيطرة على كل بلاد الشام وليس سوريا وحسب".
بدوره، اعتبر راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار ان "ثقافة الارهاب والقتل والتخريب التي أوجدتها قوى الظلام في العالم، ودستها في عقول مجموعة من البشر، ما هي الا ثقافة شيطانية تعاكس تماما رسالة السماء السموحة والرحومة، وما يضنينا بالاكثر هو استغلال هذه القوى الظلامية لقدسية الدين والتعاليم السماوية لنشر ثقافتهم التدميرية".
من جهته، أعلن مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، ان "هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا، مسلمين ومسيحيين، ان نعيش حالة قبول الاخر من جهة واحترام الرأي الاخر من جهة اخرى، وان التنوع الذي نعيشه في لبنان مسلمين ومسيحيين يعكس ثقافة التنوع"، معبترا أن "هناك من يحاول ان يشوه الصور الدينية عند المسلمين والمسيحيين، فيوجهون الاساءات الى العناوين الدينية الكبرى، وفي مقدمها النبي محمد والسيد المسيح، ولم يكتفي الامر بذلك، بل ان بعض الابواق التي تأتي بلغة جديدة لتحرض المجتمع والناس على بعضهم البعض من خلال بعض البرامج التي تسيء لأصحابها اولا، والى المجتمع الذي نعيش".