هل قاتل السفير الروسي إرهابي أم بطل ؟
 


الصورة التي شاهدها الملايين من الناس (قتل السفير  الروسي  في أنقرة ) تركت أثراً على العقول والقلوب فمن قائل ينكر القتل بكل اشكاله إلى ثائرٍٍ يرى في الرد على الجريمة الانسانية في حلب أمراً طبيعياً أمام مشاهد قتل الاطفال بالصواريخ الذكية،  يقف المرء حائراً وعاجزاً عن التوصيف في لحظة إنسانية مربكة صنعتها كل تلك المشاهد التي جمدت الدم في العيون بعدما صار مشهد الدم والقتل مألوفاً. حتى لكأننا بتنا بحاجه الى إعادة تأهيل لإنسانيتنا، وهنا لابد للمرء من مراجعة لمواقف اللحظة او للحظة الموقف.
 فهل ندين قتل ديبلوماسيٍ وهو الأصل في إطلاق الموقف أو نبرر عمل القاتل رداً على مجازر إرتكبتها بلاد القتيل ويبقى القتل قتلاً وعملاً لا تحله الشرائع .
ولكن ألا يمكن وصف القاتل بالشجاع والبطل ،كونه إنفجر غضباً من مشهد القتل والدمار التي تخزنت في الوعي الحاضر للمأساة السورية وهو يعلم أن فعلته هذه سوف  تعرضه للقتل وهو كان حاضراً ليقدم نفسه فداءً لفعلته وبهذا ألا يكون شجاعاً بل وبطلا.
ً أفكارٌ يحار المرء متردداً في إطلاق الأحكام عليها ويبقى للبعض جرأة التعبير في القتل الجميل والبطولة في القتل ،ونبقى نتردد بين الإشادة والادانة.