لا يمكن فصل بيان حركة الشعب، الذي أحيا عظامها وهي واكيم، عن تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان.
 

 البيان الذي يتوجّه إلى "سيادة الرئيس بشار الأسد" ويحيّيه على "الانتصار التاريخي في حلب على العدوان الذي يشنّه تحالف الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية ضدّ سوريا والأمة العربية"، يؤكّد المعلومات التي تقول أنّ الأسد وجّه تعليمات إلى كلّ أيتامه في لبنان وخلاياه النائمة من حركات سياسية وشخصيات إعلامية وربما خلايا أمنية، أنّه آن أوان الإستيقاظ والعودة إلى العمل.

الأسد أعاد تشغيل محرّكاته اللبنانية، وهذا ما دفع بالحزب القومي السوري والمردة وطلال أرسلان وربما حزب البعث بعد أيام، إلى المطالبة بالتوزير، وبحقائب، بناءً على "الانتصار في حلب".

المسألة أبعد من بيان "حركة الشعب"، هذه التي لا يزيد عدد المنتسبين إليها عن 10 أو 15. فاستيقاظها يعني أنّ "التعليمة" باتت "أوامر" لا تقبل النقاش: الاستيقاظ والعودة إلى العمل في لبنان.

الخوف أن يعود 10 أو 15 من أمثال ميشال سماحة إلى العمل؛ حينها يكون القرار قد اتُّخِذ بإحراق لبنان.