علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على إعلان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بأن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مصدر مساعدات إلى حلب، متهمة إياه بالتضليل الممنهج.
وأكدت زاخاروفا أنه "عندما أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبل أسبوع أن الاتحاد هو الهيكل الوحيد الذي يقدم مساعدات إنسانية إلى سوريا، كنت أعتقد أنها أدلت بهذه التصريحات جهلا، وذلك يحدث أحيانا مع الجميع ولكن بعد أن بدأ توسك بالحديث باسم الاتحاد عن ضرورة فتح ممرآت إنسانية في أقرب وقت ممكن، فإنني أدركت أن هذه التصريحات ليست سوى منظومة من التضليل المتبادل بينهما وتضليل المجتمع الأوروبي".
ولفتت إلى أن "الممرات الإنسانية في حلب كانت ولا تزال مفتوحة وتجري عبرها عمليات الإجلاء وإيصال المساعدات إلى المتضررين"، مشيرةً إلى أن "موسكو بالذات تقدم على مدى سنوات مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة داخل سوريا، لا سيما مدينة حلب"، مشددةً على أن "روسيا ترحب لا بإمكانية انضمام الأمم المتحدة إلى هذه العملية فحسب، بل ويحث فريق المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا على ذلك".
ودعت زاخاروفا الاتحاد الأوروبي إلى "متابعة الأوضاع في حلب مباشرة عبر موقع وزارة الدفاع الروسية"، لافتةً إلى أنه "بهدف محو أمية كبار المسؤولين الأوروبيين، ازداد عدد الكاميرات في نقاط المراقبة".