عقدت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان والقوى الوطنية والاسلامية مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة، بعنوان "صرخة ضمير في وجه القتل والتدمير"، نصرة لاهالي حلب.

الحركة
بداية، آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ علي طه، ثم النشيد الوطني، فكلمة ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة الذي اشار الى "ان مدينة حلب تعيش مأساة انسانية صعبة بسبب الحرب التدميرية التي تشن عليها". وسأل: "الى متى ستبقى الدول العربية لا تحرك ساكنا امام همجية الطيران الذي يدمر الاخضر واليابس ودور العبادة والمدارس".

العمري
بعدها، كلمة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين القاها الشيخ احمد العمري، وقال: "لا احد يشك بأن الشعب السوري كما الشعب الفلسطيني والعراقي واليمني وكذلك اللبناني عاش في كثير من مظلومية خلال عقود مضت"، متهما "النظام الذي قام باغتيال رموز سياسية وامنية وقضائية وعلمية وشبابية في لبنان بانه هو ذاته الذي يمارس تدمير المدن والقرى".

وأكد "اننا لن نقف مكتوفي الايدي، وسنعلنها ثورة اسلامية عالمية في وجه هؤلاء الطغاة المجرمين ولو بعد حين".

الرافعي
من جهته، دعا الشيخ سالم الرافعي المسؤولين الى "مراجعة حساباتهم بعد كل ما يجري من احداث في سوريا عموما وفي حلب خصوصا". وانتقد تدخل لبنانيين في الحرب السورية، معتبرا ان "موضوع المقاومة انتهى". ورأى "ان هذه الحرب لم تنته بخسارة المسلمين في حلب ولا بخروج اهلها منها، ولن تنتهي الا بمجيء المهدي عليه السلام".

العبدة
وطالب النائب السابق زهير العبيدي "الدولة اللبنانية بطرد سفراء سوريا وايران وروسيا من لبنان وادانة الموقف الاميركي ومواقف الامم المتحدة المتخاذلة والاتفاقات السرية لحرق مدينة حرب وتدميرها".

وحذر من "مخططات التوسع الايراني في منطقة الشرق الاوسط"، وناشد "هيئة علماء المسلمين في العالم وامينها العام الشيخ يوسف القرضاوي انشاء محكمة اسلامية عالمية لاصدار حكم تاريخي استنادا للقانون الدولي والقانون الانساني والشريعة الاسلامية بحق حكام سوريا وايران وروسيا".

الامين
وأسف مدير موقع "جنوبية" علي الامين، "لان الاصوات المعترضة على الاجرام في حلب قليلة جدا، وكأننا فقدنا الحس الانساني"، منتقدا "اصدقاء سوريا الذي قالوا انهم يناصرون الشعب السوري، وهم اليوم يتفرجون على المجرزة".

الذهبي
ودعا رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ ابو بكر الذهبي الى "الكف عن الاستخفاف بدماء البشرية والانسانية والانسان"، وقال: "علمونا في الكتب ان للانسان الحق في الحرية وان للشعوب الحق في تقرير مصيرها وان الامم المتحدة تقف مع المظلوم ضد الظالم. وتفاجأنا ان ما علمونا كان كذبا وزورا لانه عندما طالبنا بحريتنا قتلونا وعندما طالبنا بتقرير مصيرنا أبادونا. هذه الحقيقة التي نراها اليوم بأم اعيننا".

ورأى ان "ما يحصل في سوريا ليست حربا متكافئة ولا حربا نزيهة وشريفة، نرى جيوشا تجمعوا على شعب طالب بحريته فقتلوه في أرضه"، معتبرا انها "وصمة عار على جبين هؤلاء المجرمين وعلى جبين الانسانية الساكتة عن هذا الاجرام".

ودعا الذهبي الى طرد سفراء روسيا وايران وسوريا، كما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون "المؤتمن على هذا الوطن الى ان يبادر، مما له من موقع، الى حفظ دم شعب شقيق آوى شعب لبنان في محنته ونصره في حرب تموز بأن يرد له الجميل".


وتمنى على "حزب الله" العودة عن الخطأ الكبير الذي ارتكبه بحق اخواننا السورين والعودة الى المقاومة". ودعا "الشعوب العربية والاسلامية الى الثورة مجددا على الطغيان والنظام والنزول الى الشوارع والاعتصامات حتى ينتهي هذا الاجرام"، كما دعا "العلماء في كل العالم الى اصدار فتوى تدين كل متخاذل عن نصرة الشعب السوري العظيم".

وأعلن الذهبي عن تحركات امام السفارات ستحدد في ما بعد، وقال: "لن نهدأ ولن يغمض لنا جفن حتى يتوقف الاجرام الذي يعيشه اهلنا في سوريا".