رأت الأوساط السياسية ان كل فريق في لبنان "ثبّت موقعه" وحدّد ثوابته، و"حزب الله" رسّم "محظوراته" حيال الوضع الداخلي كما التموْضع الاستراتيجي للبنان، وبالتالي بات الإفراج عن الحكومة حاجة للجميع ولا سيما للراغبين في قانون انتخاب جديد يفرز برلماناً وتوازنات تحكم المشهد السياسي في عهد عون، ناهيك عن ان "فك الاشتباك" الموْضعي بين السعودية وايران في لبنان الذي عبّر عنه انتخاب عون يحتاج الى ان يكتمل بولادة حكومة الحريري ليكون الأمر "اختباراً ناجحاً" يمكن اعتماده في ساحات أخرى عندما تقتضي الحاجة.