تحولت العاصفة التي ضربت لبنان إلى مأساة بكل ما للكلمة من معنى بحيث سيبقى هذا اليوم الأسود جاثمًا في قلوب وعقول أفراد عائلة آل سرحان الذين شهدوا الغياب المأساوي لمحبوبهم محمد (سنتان) بعد الصاعقة التي لم يكن لها في الحسبان.
وفي تفاصيل الحادثة، إن صاعقة ضربت ليل الأربعاء – الخميس منزل عائلة آل سرحان في الجناح نتج عنها إندلاع حريق كبير في المنزل تفاقمت قوته بسبب الرياح العاتية التي ملأت الأجواء مما أدى إلى إحتراق المنزل وإصابة سكانه بالحروق والإختناق.
الدفاع المدني الذي تدخل وبمعاونة الأهالي تمكن بعد حين من إخماد النيران وتم نقل أفراد العائلة إلى مستشفيات بيروت، إلا أن الطفل محمد علي سرحان (سنتان) قد فارق الحياة، فيما أخته نور ووالدته ليلى فارس والوالد علي سرحان يخضعون للعلاج المكثف في غرفة العناية الفائقة وقالت مصادر أن وضع الطفلة الصغيرة نور معقد وخطر.
العائلة المنكوبة من بلدة كفركلا الجنوبية وتقيم في الجناح وقد إستقبلت البلدة هذا الخبر المفجع بحزن وذهول وقد شيعت بكل أسى جثمان الطفل محمد.
إنتقل محمد إلى جوار ربه، مغادرًا هذه الدنيا التي لم يرَ منها شيئًا حتى الآن، غادر حضن أمه وعاطفة والده إلى مكان سيكون أفضل له من دنيا جائرة، ليصبح ملاكًا حارسًا لعائلته.