ذكر الصحافي سركيس نعوم في مقاله اليوم بعنوان :" عون مجروح... من جرحه ؟ " معلومات عن جلسة عائلية حادة حصلت بين الجنرال شامل روكز والوزير جبران باسيل بحضور الرئيس ميشال عون.

وقال سركيس في سياق تحليله للجروح السياسية التي يعاني منها الرئيس عون :"أما الجرح الثالث (ربما لم يشعر به بعد). فتسبّب به ولا يزال الصهر الثاني للجنرال الوزير جبران باسيل، ومعه "ضعف" الرئيس تجاهه وتمييزه إياه عن الآخرين من الأنسباء و"الكبار" في "التيار". وترئيسه له رغم اعتراضات داخلية عدة عقّد نوعاً ما العلاقات داخله وعلى أكثر من مستوى، وطريقة تصرّف باسيل في "التيار"، وهو المعروف بذكائه ونشاطه الفائق وتصميمه، هدّدت بجعله تحت رحمته وسلطته. وبعد الرئاسة بدأ يعمل باسيل لثقة عون به على أن يكون أشبه برئيس الظل الى جانبه، والوحيد الذي تمر به العلاقات مع عمه. وبدأ يعدّ أو يفكّر بالعمل لتأمين ظروف الخلافة بعد انتهاء الولاية الرئاسية، وبازاحة من يمكن أن يهدد طموحاته وإن أنسباء. فهو مثلاً ليس مع توزير "عديله" روكز ليس لأن وجود صهرين في الحكومة لا يصحّ، وهو كذلك، بل لأنه يريد أن يترشّح للنيابة في كسروان لملء الفراغ النيابي فيها بانتخاب عون رئيساً. وهذا أمر يتنافى مع توزيره. فسأله "العديل" في جلسة عائلية موسّعة بعض الشيء: "هل تريد أن تترشح في البترون". كان الجواب: "نعم". رد "العديل": "لماذا توزيرك لا يتعارض مع ترشيحك للنيابة وتوزيري يتعارض؟" ردّ باسيل بحدة. وحصل جدال لم يشترك فيه روكز وأنهاه الرئيس بطريقته. قد يقول البعض إن هذا "الجرح" عائلي لا يجوز الخوض فيه علناً وفي الاعلام. وقد يكون ذلك صحيحاً لكن إثارته واجبة وطنياً ليس لإذكاء الخلاف أو الصراع بل للفت أطرافه الى أنهم "يجرحون" الرئيس الذي أحبوه ولا يزالون ويهددون ربما فرصة البحث عن حل لأنه غير متيسّر الآن بسبب الظروف الاقليمية، بل للمحافظة على الاستقرار الحالي على هشاشته، والاستعداد لمواجهة التسويات بعد انتهاء الحروب بحد أدنى من الوحدة."