مرّت أيام على الحرائق المشتعلة في الكيان الصهيوني واستنفرت الدولة الصهيونية كامل أجهزتها لمواجهة هذه الحرائق دون جدوى الأمر الذي اضطر إسرائيل لطلب المعونة العاجلة من طائرات دول عدة للمساعدة في إخماد الحريق، حيث وصلت طائرات من تركيا وروسيا واليونان بعدما تمّت مطالبة سكان 12 حياً في مدينة حيفا بإخلاء بيوتهم، واللجوء إلى محطات لجوء محددة في بلدات ومناطق مجاورة.
وأعلنت إسرائيل أن موجة الحرائق التي تجتاحها على نطاق واسع منذ ثلاثة أيام، والتي وصلت إلى مدينة حيفا وجبل الكرمل، وضعت الدولة العبرية في حالة حرب، فالأحياء الكثيرة التي اقتربت منها النيران في القدس وحيفا وضعت مئات آلاف الإسرائيليين في خطر شديد.
وجرى الحديث حتى مساء أمس، عن جهد هائل لإطفاء الحرائق بعدما تم تجنيد القوات الاحتياطية لوحدات المطافئ في كل المناطق
وفيما لا تزال الاسباب مبهمة و غير واضحة أشار البعض البعض إلى السبب يعود إلى أجواء الجفاف التي تسود المنطقة، والتي حالت حتى الآن دون تساقط الأمطار، فيما اتهم مسؤولون إسرائيليون عرباً بإشعال الحرائق قصداً.
من ناحية تعامل مغردون عرب بشماتة مع الحرائق في إسرائيل، معتبرين أنها غضبٌ من الله على اليهود بسبب قانون الأذان، في حين تحدث إسرائيليون عن جهاد الحريق  انتفاضة الحرائق .
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان إن نصف الحرائق على الأقل نشبت بفعل فاعل، مشدداً على أن التقديرات المتوفرة لديه تشير إلى أن الحرائق ستتواصل حتى يوم الثلاثاء المقبل. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن كل اتجاهات التحقيق يجري فحصها، وبينها أن تكون الدوافع قومية.
وشددت جهات أمنية على أن «إشعال الحرائق على خلفية قومية في الضفة الغربية أمر شائع، وتتعامل معه المؤسسة الأمنية طول الوقت، ولكن من السابق لأوانه تحديد إن كانت هذه إشعالات على خلفية قومية في موجة الحرائق الحالية».
ولمّح وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إلى أن العرب مسؤولون عن موجة الحرائق الحالية. وكتب على صفحته على موقع «فايسبوك»: «فقط من لا تعود له هذه الأرض مؤهّل لأن يحرقها». وقبله كتبت عضو الكنيست عنات باركو من «الليكود»: «تذكير أولي: قانون مكافحة الإرهاب يفرض عقوبة مشددة على إشعال الحرائق على خلفية قومية. تذكير ثان: هذا القانون ساري المفعول».
وذكر موقع «يديعوت» أن ما يجري هو «انتفاضة الحرائق»، وأن التحقيقات دلّت على أن أربع بؤر إشعال هائلة في جبل الكرمل كانت مقصودة. وتحدثت مصادر في الشرطة الإسرائيلية عن أنه في نصف العام الأخير أشعلت في محيط القدس قصداً 2056 بؤرة نيران، وخصوصاً في المنطقة الفاصلة بين الأحياء العربية واليهودية