يقول معاون الرئيس الإيراني ورئيس مؤسسة الشهيد أن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا تجاوز الألف، مما يدلّ على تكثيف إيران لتواجدها العسكري ودعمها البشري العسكري للنظام السوري، مقارنةً بما كان الوضع عليه قبل أربعة أشهر فقد أعلنت طهران حينها أن عدد قتلاها في سوريا تجاوز 400 قتيل.
هذه المقارنة تفيد بأن عدد القتلى الإيرانيين خلال الأربعة أشهر الماضية يزيد على عدد قتلاها طوال أربع سنوات بمستوى 50 في المائة وهذه قفزة نوعية نظرًا لكثافة تواجد إيران العسكري هناك أو احتدام المعارك وضراوتها في الحلب الشرقي.
ويضاف إلى القتلى الإيرانيين جنودًا باكستانيون وأفغان يُقتلون في سوريا ويتمّ تشييع جثامينهم ودفنهم في المدن المقدسة الإيرانية قم ومشهد، ويقيم فيهما عشرات الآلاف من الشيعة الأفغان والباكستانيين والهنود، ومعظمهم من طلبة العلوم الشرعية.
وأفاد مسؤول في مؤسسة الشهيد فرع محافظة قم في الشهر الماضي أن 235 من قتلى الحرب السورية دُفنوا في مدينة قم ويبدوا أن معظمهم من الأفغان والباكستانيين. 
إن إيران وحتى وقت قريب كانت تنفي تواجدها العسكري في الأراضي السورية وكانت تلحّ على أن تواجدها في سوريا لا يتجاوز عددًا من المستشارين العسكريين. بينما عدد الألف لقتلاها يظهر أنّ تواجدها لا يقتصر على تقديم الاستشارات العسكرية للجيش السوري.
إن الاعلام الحكومي الإيراني يعبّر عن القتلى الإيرانيين في سوريا بأنهم حراس المقامات المقدسة لا المستشارون أو الخبراء العسكريون حيث يتم إرسال الكثيرين منهم إلى سوريا بعد تدريب عسكري بسيط أو دون تدريب فضلًا عن كونهم خبراء عسكريين.
إن السبب في ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في معارك مدينة حلب يعود إلى الأوضاع في العراق وبالتحديد مدينة الموصل حيت يُحتمل أن الآلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية ( داعش) سوف يتجهون إلى سوريا بعد هزيمتهم في الموصل وعودتهم إلى حلب ستعزز موقع المعارضة ولهذا يستعجل النظام السوري في حسم المعركة هناك في خطوة استباقية.