قال باراك رابيد الكاتب السياسي لصحيفة هآرتس إن هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدرت مساء الثلاثاء تحذيرا أمنيا عاجلا للإسرائيليين بعدم السفر إلى ألبانيا، خشية قيام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ هجوم مسلح ضد الإسرائيليين هناك، وهي المرة الأولى التي قد يهاجمهم فيها خارج إسرائيل.

وأضاف أن التحذير الأمني الإسرائيلي طالب الإسرائيليين بعدم حضور مباراة كرة القدم بين الفريق الإسرائيلي ونظيره الألباني يوم السبت القادم بتاريخ 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عقب الكشف عن تخطيط خلية لتنظيم الدولة لتنفيذ هجوم مسلح خلال وقت المباراة، حيث تم اعتقال عدد من المشتبه بهم في البلقان المرتبطين بالتنظيم، واعترفوا بالتخطيط لاستهداف بعض الأهداف خلال بعض المباريات.

وأشار التحذير إلى أنه رغم سلسلة الاعتقالات التي وقعت وبالنظر إلى تقدير الموقف الأمني السائد حاليا، فإن هناك خطرا ما زال ماثلا لإمكان تنفيذ هجوم مسلح من هذا النوع، مما حدا بهيئة مكافحة الإرهاب إلى رفع مستوى الخطر إلى رقم "2"، وهي المرة الأولى التي تصدر فيها إسرائيل تحذيرا لمواطنيها من إمكانية استهدافهم من تنظيم الدولة في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الألبانية اضطرت لتغيير مكان انعقاد المباراة من مدينة شكودرا إلى ملعب في مدينة إلباسان المجاورة للعاصمة تيرانا، حيث أعلنت عن عدم قدرتها على تأمين المنتخب الإسرائيلي في الملعب السابق، عقب التهديدات الأمنية والتحذيرات المتتالية عن توفر نوايا لمنظمات معادية ضد المنتخب الإسرائيلي خلال إقامته في هذه الدولة.

وقد تم اعتقال عدد من المشتبه بهم قرب الحدود مع كوسوفو، عقب وصول معلومات أمنية حساسة حولهم، حيث كان الأربعة يحملون مواد ناسفة، وخطة العمل التي أعدوها لإدخال المتفجرات إلى ساحة الملعب.

واعترف الأربعة خلال التحقيق معهم أنهم من أتباع أحد الأئمة المسلمين في تيرانا الذي اتهمته محكمة محلية بتجنيد أكثر من سبعين شابا مسلما في ألبانيا للقتال في صفوف تنظيم الدولة في سوريا.

 

الجزيرة