فاز الملياردير الأميركي الشعبوي دونالد ترامب، الذي لا يملك أي خبرة سياسية، اليوم في الانتخابات الرئاسية في زلزال سياسي غير مسبوق أغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى، وذلك بعد أن نال 276 صوتًا في مقابل 218 صوتًا لكلينتون، مُحدثًا مفاجآت عدّة لم تكن مُنتظرة في بعض الولايات التي فاز فيها.
فوز ترامب أحدث صدمة في ختام حملة انتخابية حادّة استمرّت 18 شهرًا وأدّت إلى انقسامٍ شديد في الولايات المتحدة وفاجأت العالم بمدى ابتذالها وضرواتها، حيث يرى أكثر من 60% من الأميركيين أن دونالد ترامب لا يتمتع بالطبع المناسب لكي يصبح رئيسًا، لكنه نجح في الاستفادة من غضب وقلق قسم من الأميركيين.
وبما أن "في كل عرس للبناني قرصا" كان لم يغمض للشعب اللبناني جفن منذ أمس، لساعة إعلان النتيجة لحظة بلحظة، راح يتابع مسار الانتخابات الأميركية كأنه المعنيّ الأول والأخير بها، فترامب بصفته حالةً مختلفة، فهو يُدغدغ طموحات شريحة من اللبنانيين الراغبين في تغيير النهج الأميركي الحالي.
فاللبنانيون، كما في كلّ مرة، يبدعون على مواقع التواصل الإجتماعي بتفجير طاقاتهم الكوميدية، وفي "لبننة" الحدث الأميركي "التاريخي" على حدّ وصف دونالد ترامب الفائز بالرئاسة الأميركية، وهم على ما يبدو محظوظون كونهم شهدوا انتخابات رئاسية في وطنهم منذ أيام قليلة، ما يُسّهل عملية ربط الأحداث، ويسرّع في وتيرة النهفة والسخرية.
وتستمرّ عاصفة التعليقات، وعلى الأرجح فهي لن تهدأ في ظلّ وجود رجل جدلي وعصبي اسمه "دونالد ترامب" على كرسي "قصر الشعب" في واشنطن.