بيان تصعيدي من  الرابية  , وبري إياكم والنكايات

 

السفير :

تابع اللبنانيون مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية ونتائجها الأولية بأعصاب باردة، بعدما تمكنوا من «تهريب» انتخاباتهم خلف خطوط أزمات المنطقة وحروبها، واطمئنوا الى أنه صار لديهم رئيس للجمهورية.
والأرجح، أن وصول هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب الى البيت الأبيض هو سيّان بالنسبة الى هذا الوطن، غير المدرج أصلاً في أجندة أي من المرشحين اللذين اختلفا على كل شيء لكنهما اتفقا على دعم اسرائيل، العدو الأساسي للبنان والعرب.
وبينما انشغل العالم أمس بمتابعة وقائع المعركة الحامية بين كلينتون وترامب، واصل الرئيس المكلّف سعد الحريري مساعيه، من دون ضجيج، لتركيب «بازل» الحكومة الجديدة التي لا تزال في مراحل التشكّل الأولى، برغم صخب التسريبات.
ولئن كان الحريري يسعى الى إنجاز التأليف قبل عيد الاستقلال، لمنع استنزاف زخم التكليف في زواريب الاستيزار، إلا أن دون كسب السباق مع الوقت مصاعب موضوعية تتصل بكيفية ترسيم الحدود بين الطموحات والحسابات المتعارضة. وقد لا تكون المطالب المرتفعة السقف لرئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع سوى رأس جبل جليد العقد.
ومن الواضح أن تبدّل قواعد اللعبة والسلطة ـ مع انتخاب ميشال عون وتكليف الحريري وتداخل التحالفات وتبعثر الاصطفافات ـ إنما يفرض مقاربة جديدة لـ «هيكلية» الحكومة المقبلة، تختلف عن تلك التي كانت تُعتمد سابقا في «هندسة» الحكومات، لا سيما ان هناك لاعبين جددا انضموا الى معادلة الحكم ويطمحون الى أن يكونوا أرقاماً صعبة في جدول حساب، لا يحتمل حمولة زائدة.
وفيما نُقل عن الرئيس عون قوله إنه يتطلع الى أن تكون الحكومة منجزة قبل عيد الاستقلال، أبلغت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» «السفير» أن المهمة الأصعب امام الرئيس المكلّف تتعلق بالتفاهم مع «القوات» والرئيس نبيه بري حول حصة كل منهما، «ومتى حصل ذلك، فإن الجنرال والتيار سيسهّلان على الحريري استكمال بناء الطوابق الأخرى من الحكومة، لأن من مصلحة العهد الجديد التسريع في التشكيل، وليس تأخيره، حتى لا يضيع وهج انتخاب رئيس الجمهورية».
وتوقعت المصادر أن ينتظر الحريري اتضاح النتيجة النهائية للمفاوضات مع بري وجعجع، قبل ان يلتقي عون ويعرض عليه تصوره المبدئي لتركيبة الحكومة، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يحدد موقفه النهائي حيال ما يتصل بحصته الوزارية أو بأحجام الآخرين، قبل ان تكون نقاشات الرئيس المكلف مع بري وجعجع قد أخذت مداها الى الحد الأقصى وخرجت بحصيلة واضحة، لكي يبنى على الشيء مقتضاه.
وإذا كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بيروت قد اكتسبت دلالات سياسية معبّرة وعكست الارتياح الإيراني لوصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، فإن ظريف بدا مهتماً خلال لقاءاته أمس مع المسؤولين اللبنانيين بتقصٍّ جديد للمساعي المبذولة لتأليف الحكومة، مشدداً على أهمية الإسراع في تشكيلها، ومؤكداً أن طهران ستكون من داعميها.
ولعل لقاء ظريف مع الحريري الحليف للرياض، انطوى على أهمية خاصة، لا سيما انه الأول بين الرئيس المكلف ومسؤول ايراني منذ العام 2010، حين زار الحريري طهران قبيل استقالة حكومته مطلع العام 2011.
وأثناء اجتماعه مع بري، سأل ظريف عن إمكان تشكيل الحكومة سريعاً، فأبلغه رئيس المجلس أن جهوداً حثيثة تُبذل في هذا الاتجاه، وقال له: معالي الوزير، في لبنان، غالباً ما تواجه مساعي تأليف الحكومات تعقيدات من هنا وهناك، فإذا نجحنا في تأليفها من الآن وحتى موعد عيد الاستقلال يكون ذلك بمثابة معجزة، قياساً الى التجارب السابقة.
تحدي التأليف السريع، حضر أيضا في اللقاء بين الحريري وظريف الذي هنّأ الرئيس المكلف بتسميته، مؤكداً أن طهران حريصة على المواكبة الإيجابية للمرحلة الجديدة في لبنان.
وأبلغ الوزير الضيف، الحريري بأن ايران تريد لحكومته المقبلة ان تنجح، آملا في ان يتمكن من تشكيلها بأقصر وقت ممكن. وتوجّه ظريف الى الرئيس المكلف بالقول: دولة الرئيس.. انت كنت قائد تسوية شجاعة في لبنان، وهذه التسوية تصلح لتكون نموذجا في المنطقة.
والتقى ظريف ايضا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام.

بري.. والأمل
على خط مفاوضات التأليف الحكومي وما يرافقها من شدّ حبال، دعت كتلة «المستقبل» النيابية في أعقاب اجتماعها برئاسة الحريري الى اعتماد الواقعية السياسية في المطالب، لتسهيل ولادة الحكومة، فيما تساءل تكتل «التغيير والاصلاح» بعد اجتماعه، غامزا من قناة بري: أين المداورة في الحقائب، وهل من مصلحة وطنية في تكريس حقيبة معينة لطائفة معينة بدءاً من أنفسنا؟
أما بري، فقال امام زواره أمس، إن معلومات وردته تفيد بأن هناك حلحلة في ملف تشكيل الحكومة وأن الأمور ماشية. وأضاف: كلنا أمل في ان تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال.
وعن احتمال ان يمتد مخاض التشكيل حتى نهاية العام الحالي، نبّه الى انه إذا لم تؤلف الحكومة قبل نهاية السنة، فإن قانون الانتخاب يصبح في خطر.
وردّاً على سؤال حول اللغط الحاصل في شأن وزارة المال وإصراره على التمسك بها، أجاب: فليسألوا الرئيس حسين الحسيني حول ما جرى الاتفاق عليه في الطائف لجهة التوقيع الشيعي عبر وزارة المال، وعلى كل حال «أنا ما بينشغل معي بالنكايات..»، ومن اراد ان يضع فيتو على بقاء هذه الوزارة بحوزة «حركة أمل» هو الذي دفع الى تثبيتها ضمن حصة الحركة.
وعن إمكان ان تشمل المداورة وزارة المال، قال: الرئاسات لا تشملها المداورة، وكذلك الحال بالنسبة الى العديد من المواقع الثابتة في الدولة. الحريري «يستكشف»
في هذا الوقت، أبلغت أوساط مقرّبة من الحريري «السفير» أن الرئيس المكلف هو الآن في مرحلة الاستكشاف، تمهيدا لوضع تصوره حول تشكيلة الحكومة المقبلة، لافتة الانتباه الى انه لا يزال من السابق لأوانه حسم هوية الاسماء وتوزع الحقائب.
وأوضحت الاوساط ان الحريري يركز حاليا على تظهير صورة التوازنات التي ستقوم عليها الحكومة، ثم ينتقل الى المرحلة الاخرى المتعلقة بالتفاصيل.
وأشارت الاوساط الى ان الحريري سمع الكل واستطلع اتجاهاتهم، لافتة الانتباه الى ان الكثير مما يُتداول في الاعلام حول الحقائب والاسماء ليس صحيحا، ولا علاقة له بحقيقة ما يجري في الكواليس والاجتماعات المغلقة.
وأكدت الاوساط انه من الافضل عدم الالتزام مسبقا بمهل محددة لانجاز التأليف، حتى لا يبدو أي تأخير كأنه نوع من الفشل او التعثر، مشيرة الى ان نية الحريري كما نيات جميع الاطراف هي الانتهاء من تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
وشددت على ان الرئيس المكلف سيعرض في نهاية المطاف على الاطراف السياسية أفضل الممكن ضمن الوقائع السياسية القائمة، والتوازنات الدقيقة التي يديرها.
وأوضحت أوساط الحريري ان هناك حاجة الى بضعة ايام بعد، حتى تتضح الصورة وتبدأ ملامح الحكومة بالظهور، معتبرة ان المهم هو ان المناخ العام إيجابي وان الجميع أبدى الاستعداد للتعاون.
الى ذلك، قالت مصادر في «القوات اللبنانية» لـ « السفير» إن المقصود من طرح سمير جعجع الداعي الى تشكيل حكومة منسجمة ومتخففة من أعباء المعارضة والموالاة هو تأمين الظروف المناسبة لتكون منتجة، معتبرة انه ليس من المنطقي ان يطالب من رفض التصويت لرئيس الجمهورية وعارض انتخابه بحصة في حكومة العهد.
واعتبرت المصادر ان المطالبة بحصة وازنة لا تعني ان مطالب رئيس «القوات» تعجيزية او مبالغ فيها.

 

المستقبل :

بعدما أضحى استهداف «القوات اللبنانية» القوت اليومي للمطبخ السياسي والإعلامي الممانع لتولي القواتيين حقائب وازنة في حكومة العهد الجديد وسط ضخ متواصل من الأخبار المشوشة والمشوهة لسير عملية التأليف، سارع تكتل الرئيس ميشال عون النيابي الى قطع الطريق أمام محاولات الاصطياد في «النوايا» الحكومية بين العهد و«القوات» فخصص إحدى فقرات بيانه الأسبوعي أمس للتأكيد على متانة «التفاهم» بين الجانبين باعتباره «معطى أساسياً لإعادة حضور المكوّن المسيحي في صناعة القرار الوطني»، آملاً من الجميع «عدم التعرّض» لهذا التفاهم. أما في المسار العام لتشكيل الحكومة فشدد «التغيير والإصلاح» على كونه «يدل بصورة قاطعة ألا صفقات ثنائية أو ثلاثية» مع التذكير بأنّ «خطاب القسم هو مشروعنا (...) ولنا مصلحة بحكومة تؤلف سريعاً لمواكبة الإيجابيات الحاصلة»، بينما كان لكتلة «المستقبل» دعوة متقاطعة أمس ناشدت فيها جميع القوى السياسية «التقاط اللحظة الإيجابية وتسهيل عملية تأليف حكومة العهد الأولى» بغية الشروع في عملية إعادة إنعاش البلد وطنياً وسياسياً واقتصادياً ومعيشياً. 

في الغضون، استكمل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف جولته اللبنانية المهنئة بانتخاب عون وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة العتيدة، فالتقى أمس كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام فضلاً عن اجتماعه بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله. وإذ أشاد من عين التينة بـ«الدور الأساسي والجوهري والبناء» لبري على المستويين الرئاسي والحكومي، أبدى ظريف من بيت الوسط «عزم وإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التعاون والانفتاح في كافة المجالات في ظل الحكومة الحالية والحكومة التي ستبصر النور قريباً»، لافتاً في ما خصّ الأزمات الإقليمية إلى «ضرورة تقارب وجهات النظر السياسية بين مختلف اللاعبين على مستوى المنطقة من أجل إيجاد الحلول السياسية المناسبة».

تزامناً، تلقى الرئيس الحريري برقية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هنأه فيها بتكليفه تشكيل الحكومة، معرباً عن ثقته بأن «الخبرة الفريدة والحيوية والقدرة على إيجاد الحلول المناسبة» التي يتمتع بها الرئيس المكلف ستمكنه من «تذليل كل العوائق التي تعترض المهام المعقدة التي يواجهها لبنان»، ومؤكداً في الوقت عينه أنّ «موسكو متمسكة بدعمها الثابت للاستقرار والوفاق الوطني في لبنان الصديق وتعتبره جانباً هاماً من السلام والأمن في المنطقة».

 

الديار :

انتخب 150 مليون أميركي امس على 3 دفعات نظرا للتوقيت المختلف بين المناطق في الولايات المتحدة بنسبة ساعات، رئيس الجمهورية القادم اذا حاز على 270 صوتا من اصل مندوبي الولايات.
 وقد مالت الكفة في الساعات الأخيرة نحو دونالد ترامب بعدما هاجم سياسة اوباما الضعيفة ووصف كلينتون بأنها اضعف من أوباما ولا تأخذ قرارا وان الاقتصاد الأميركي تراجع في زمن الرئيس أوباما بينما هو سينهض بالاقتصاد الاميركي وسيمنع الهجرة كما هي حاصلة الى الولايات المتحدة بنسبة 10 في المئة، حيث يصل الى الولايات المتحدة ويبقى فيها حوالى 8 ملايين اجنبي او مهاجر.
ويريد ترامب فرض ضرائب تصاعدية جديدة تدعم الفقراء وخط الوسط دون ان تنال بقوة من الأغنياء، خاصة انه احد مليارديريي الولايات المتحدة.
ترامب أشاد بالرئيس الروسي بوتين بعد هجومه على أوباما وقال: هكذا يكون الرؤساء مثل بوتين يأخذون قراراتهم بينما الولايات المتحدة في سوريا والعراق والمنطقة والعالم لم تأخذ أي قرار جدي بسبب سياسة أوباما التي كان يصفها دائما بالمائعة، إضافة الى سياسة هيلاري كلينتون التي يعتبرها ضعيفة.
وقال انه لا يميز بين رجل وامرأة بالنسبة لرئاسة الجمهورية وهو لا يحارب امرأة على مركز رئاسة الجمهورية بل يحارب شخصية كلينتون الضعيفة.
اما كلينتون المرشحة الديموقراطية لانتخابات رئاسة الجمهورية، فقد وصفت ترامب بأنه انتهازي يقول في كل ولاية ما يعجب سكانها ويعطي وعودا كثيرة دون ان يكون قادرا على تنفيذها.
وقالت انه قبل ان يصبح المرشح رئيسا للجمهورية من السهل كثيرا عليه اطلاق الوعود لكن المقدرة هي في تنفيذ الوعود، والرئيس أوباما وهيلاري كلينتون أيضا طرحا وعوداً على الشعب الأميركي ونفذاها. وبالنسبة الى ازمة الشرق الأوسط ووضع سوريا استطاعت الولايات المتحدة بفعل ضغط أوباما نزع السلاح الكيمائي من سوريا وتخفيف حدة الحرب بنسبة 50 في المئة واكثر واقامت تحالفا دوليا لضرب «داعش» وها نحن امام بضعة اشهر وينتهي «داعش» في العراق وسوريا.
ثم قالت هيلاري كلينتون ان ترامب فخور بالرئيس الروسي بوتين، فاتهمته بجذوره الشيوعية رغم انه ملياردير وقالت عنه انه فاشي نظرا لاشادته بقساوة وشراسة الرئيس الروسي بوتين.
تبدأ انتخابات الولايات المتحدة في مدينة على حــدود كندا بتصويت 9 اشخاص فقط، وهو عرف تم اعتماده منذ عام 1960، ثم تنطلق الانتخابات في الولايات المتحدة كلها بعد ذلك وقد أصبحت هذه المديـنة من اشهر مدن الولايات المتحدة على حدود كندا منذ ان تم اعتبارها مركز انطلاق لانتخابات الولايات المتحدة.
الخطير في كلام ترامب انه يطرح انشاء الاسطول الثامن والتاسع والعاشر في البحرية الأميركية بدل وجود 7 اساطيل بحرية هي من اقوى اساطيل العالم، ويضم كل اسطول حاملتي طائرات و60 طائرة إضافة الى 48 طرادة وبارجة حربية وبوارج اطلاق صواريخ نووية، لكنه يريد رفع الطاقة العسكرية للولايات المتحدة الى 10 اساطيل لانه يعتبر انه بواسطة 10 اساطيل يستطيع السيطرة على البحر الأبيض المتوسط وصولا الى البحر الاسود حتى جزيرة القرم قرب روسيا والاهم انه يريد السيطرة على المحيط الهادئ وصولا الى بحر الصين، حيث يعتبر ان الصين هي المنافس وهي القوة الكبرى التي ستواجه في المستقبل الولايات المتحدة وليس هنالك من مشكلة بين اميركا وروسيا بل المشكلة ستكون بين اميركا والصين، نظراً لتصاعد قوة الصين العسكرية والاقتصادية.
هيلاري كلينتون وصفت ترامب بأنه جاهل، واستغربت الصحف الأميركية استعمال كلينتون كلمة جاهل ضد المرشح ترامب، وقالت عنه انه لا يعرف العالم ولم يقم بزيارة خارج الولايات المتحدة، ولم يدرس ملفا واحدا عن أزمات العالم، بينما هي مضى عليها 20 عاما منذ أيام زوجها وهي تدرس وتساعد في دراسة الملفات الدولية وتعرف كل حادثة في كل منطقة وجغرافيا في العالم، وقالت عن ترامب انه يمضي وقته في كازينوهات لاس فيغاس وفي فنادقه الفخمة وطائرته الخاصة، وهو غير جدير بأن يكون رئيساً لجمهورية اميركا.

 ماذا لو وصلت هيلاري كلينتون الى البيت الأبيض؟ 

الجواب جاء من بوسطن من جامعة هارفرد وهو ان السياسة الأميركية لم تتغير ابدا عن عهد الرئيس أوباما بل ان هيلاري كلينتون ستكون متحركة اكثر باتجاه أزمات العالم، وخاصة ازمة الشرق الأوسط، مع انحيازها لإسرائيل. وهو انحياز لا يتعلق بشخص رئيس الولايات المتحدة بل ان اللوبي الصهيوني والمنظمات الإسرائيلية في اميركا ووسائل الاعلام هي التي تضغط على رئيس الجمهورية والإدارات لتفرض دعم اميركا لإسرائيل بشكل دائم.
اما بالنسبة الى المرشح ترامب، فاذا وصل الى البيت الأبيض، ووفق جامعة هارفرد فلا احد يستطيع التكهن، ماذا سيفعل، لانه يقول انه يجب تهجير 15 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة الى خارجها، وخلال سنتين، وان تأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة لا يجب منحها مثل الأول بل يجب الحد منها الى اقصى الحدود. كما ان ترامب يقول باستعمال السلاح مباشرة في أي منطقة تتعرض فيها اميركا للخطر وذلك بشكل استباقي، ويقول انه يجب تسليم إسرائيل طائرات اف  22 الاستراتيجية الجديدة مثلها مثل الجيش الأميركي حتى وإقامة قاعدة عسكرية أميركية كبرى في إسرائيل، تكون قادرة بواسطة الطائرات الاستراتيجية على الوصول على علو شاهق فوق تركيا حتى حدود روسيا وفوق الشرق الأوسط بكامله.
وبالنسبة الى نظرة دونالد ترامب المرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية فانه لا يحب العرب حتى ان محيطه يقول انه يحتقر العرب. وستكون علاقة واشنطن مع مصر صعبة للغاية، وقد تتغير سياسة واشنطن مع السعودية بشكل كبير، وذلك نحو الأسوأ، لان ترامب قال: اننا نحمي من نحمي في السعودية وعليها ان تدفع 200 مليار دولار سنويا بدل هذه الحماية التي نقدمها. اما الخوف من ايران فانه يقول لا خوف من ايران، لان ايران تعلم تماما انها اذا اجتازت الخطوط الحمر فالولايات المتحدة ستستعمل السلاح النووي، في اطار محدود يدمر بعض المدن الإيرانية، مما يجعل ايران مشلولة. هذا اذا اجتازت الخطوط الحمر واجتاحت مناطق في الخليج العربي، او ضربت بوارج أميركية في البحر، او أغلقت مضيق هرمز، او لعبت لعبة اكبر من حجمها.
اما بالنسبة الى أوروبا فهيلاري كلينتون تريد افضل العلاقات مع أوروبا والتنسيق معها وهي قـامت بذلك طوال عهدها وعهودها الطويلة فيما ترامب يقول ان أوروبا لا يجب ان تكون متوحدة بل يجب ان تكون أوروبا القديمة كل دولة لوحدها، وبالتالي هكذا يكون اسهل على الولايات المتحدة التفاعل مع أوروبا كما كان يحصل في الماضي، وانه هو الذي شجع إنكلترا أي بريطانيا على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

 

الجمهورية  :

في وقت تابع لبنان الإنتخابات الأميركيّة، راوَحت المواقف الداخلية أمس إزاء التأليف الحكومي بين متفائل بحصول انفراج قريب وبين مستبعِد ولادةً حكومية وشيكة، بعدما بدت في الأفق عقباتٌ وعقَد تحتاج إلى مزيد من التشاور وتدوير الزوايا للوصول إلى التشكيلة الوزارية العتيدة.

يأتي ذلك في وقتٍ يتزايد الدعم الدولي وحماستُه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا ما أبلغَه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لكلّ مِن رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس المكلّف سعد الحريري بضرورة التسريع بتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها معالجة الملفات المتراكمة أمام اللبنانيين، وكذلك ما عبّر عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة تهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف، من تمسّكِ بلاده بدعمها الثابت للاستقرار والوفاق الوطني في لبنان، لأنّها تعتبره جانباً مهمّاً مِن السلام والأمن في المنطقة.

عون

في هذه الأجواء، ينتظر عون في الساعات المقبلة، مشروعاً أوّلياً للتركيبة الحكومية بالتوازنات وحصصِ الأطراف قبل إسقاط الأسماء عليها. ويعكفُ الحريري بسرّية مطلقة على إعداد تركيبة حكومتِه لكي تخرج بالصيغة الملائمة للعهد الرئاسي والحكومي الجديدين.

وقالت مصادر قريبة منه لـ«الجمهورية» إنّ كلّ ما يتردّد من تشكيلات وحصَص وأسماء لا يمتّ إلى الحقيقة بصِلة. فالرئيس المكلّف لم يضَع اللمسات الأخيرة بعد على التشكيلة، وإن كانت مرجّحة أن تكون موسّعة، على أن يعرضَها على رئيس الجمهورية ثمّ على رئيس المجلس النيابي، حيث إنّ الحريري لم يبادر بعد إلى مشاورات مباشرة مع بري في لقاء مرتقب بينهما، وإن كانت المشاورات غير المباشرة لم تتوقّف بينهما على مدى الأيام الماضية.

برّي

وفيما يحرص «حزب الله» على تأكيد التعاون مع عون، وهو ما عبَّر عنه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بقوله إنّ الحزب سيتعاون مع رئيس الجمهورية «إلى أقصى الحدود من أجل بناء المؤسسات وتحسين الوضع المعيشي»، تبدو الأجواء في عين التينة مرتاحة إلى مسار التأليف الذي يعتمده الرئيس المكلّف، وإنّ بري ينتظر الحريري الذي لم يطلب موعداً بعد لكي يكشف أوراق المطالب المشتركة لحركة «أمل» و«حزب الله».

وقال بري أمام زوّاره، ردّاً على سؤال أين أصبحت الحكومة: لا جديد عندي، ولكن وردَتني معلومات شِبه موثوقة أنّ هناك حَلحلة والأمور«ماشية». وآمل في أن تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال.

وكشفَ أنه تلقّى سؤالاً مِن ظريف الذي بدا متحمّساً لتشكيل الحكومة: أين أصبحت الحكومة؟ فردّ قائلاً: أملُنا أن تولد قبل عيد الاستقلال إذا شُكّلت وتمّ تجاوُز التعقيدات التي أتمنّى ألّا تكون عصيّة على الحلّ.

أضاف بري: رغبتُنا العميقة هي أن نتعامل مع التأليف بما يتجاوز أيّ تعقيدات وبسرعة، وإذا تمكّنا من التأليف قبل 22 تشرين الثاني فهذا أمرٌ غير مألوف قياساً مع تجارب تأليف الحكومات السابقة التي كانت تستلزم شهوراً، وبالتالي يُعدّ هذا، إذا حصل، إنجازاً كبيراً.
وعندما سأله ظريف: أين العقَد، وهل هناك مخاوف من تأخّرِ التأليف؟ قال بري: إن شاءَ الله لا.

وعمّا إذا كانت رحلة التأليف ستَطول إلى آخِر السنة كما بدأ يقال في بعض الأوساط، أجاب بري: إذا لم تُشكّل الحكومة سريعاً ـ لا سَمح الله ـ وإن شاء الله لا، يصبح قانون الانتخاب العتيد في خطر، وهذا يُعدّ نكسةً للعهد ولنا جميعاً.

وعن اللغط الدائر حول وزارة المال، قال: فليقولوا ما يشاؤون، قيل إنّ هناك فيتوات على إعطاء الشيعة وزارة المال، فليَسألوا الرئيس حسين الحسيني ما الذي جرى الاتفاق عليه في الطائف. وعلى أيّ حال، «أنا ما بينشَغل معي بالنكايات».

«التكتل»

واللافت على خط التأليف موقف تكتّل «التغيير والإصلاح» الذي طرح فيه مجدّداً موضوع المداورة في الحقائب، وسألَ في ما يبدو أنّه يَغمز من قناة وزارة المال: هل من مصلحة وطنية لتكريس حقيبة معيّنة بطائفة معيّنة؟

وفي ما بدا أنّه رسالة تطمينية لـ«القوات اللبنانية»، أكّد التكتّل أنّ معطى تفاهُم «القوات» و»التيار الوطني الحر» معطى أساسي، ونأمل من الجميع عدمَ التعرّض لهذا الاتفاق. وكرّر أن لا صفقات ثنائية أو ثلاثية أو ما شابَه بموضوع الحكومة، مطالباً بحكومة وحدة وطنية يتمثّل فيها الجميع ويكون فيها لكلّ مكوّن حضور ومشاركة.

وكانت محطة «أو. تي في» قد أشارت في نشرتها الإخبارية مساء أمس إلى أنّ التداولٍ بأسماء مطروحة للتوزير «بعضُها قد يكون صحيحاً، غير أنّ أكثرَها من نَسج الخيال». وتحدّثت عن ثلاث إشكاليات ميثاقية - دستورية «لا تزالُ تَطرح نفسَها، من دونِ أن يعنيَ ذلك أنّها غير قابلة للحلّ». وهي:

موضوعُ الحقائب السيادية، تصنيفاً وتوزيعاً سياسياً وطائفياً ومذهبياً.

ملفّ وزارة المال، ولفتَت إلى أنّ «مصدر القول إنّ اتفاقَ الطائف نصَّ على حَصرها بجهةٍ محدّدة، فيما الحَصر يغيب عن النص، ولا يَحضرُ في التجارب الحكومية منذ ربعِ قرنٍ ونيّف».

أمّا الإشكالية الثالثة فتتمثّل بـ»ما اصطُلِح على تسميته بـ»الثلث الضامن أو المعطل» كما مُبرّرِه في مرحلةٍ سَقطت فيها التصنيفات السابقة، والانقسامات العَمودية التي جعلت من الساحة ساحتين حتى أمس القريب».

في المقابل، كانت كتلة «المستقبل» تدعو الجميع إلى «التقاط هذه اللحظة الإيجابية وتسهيل عملية التأليف»، وشدّدت على وجوب أن «تتّسم مطالب جميع الأفرقاء بالواقعية السياسية».

«النازحون» في بعبدا

إلى ذلك، تحضر أزمة النازحين السوريين وانعكاستها المادية والأمنية والاقتصادية على لبنان ودول الجوار السوري والمتوسط في خلال استقبال عون قبل ظهر اليوم وزيرَي خارجية قبرص إيوانيس كاسوليديس واليونان نيكوس كوتزياس.

وتأتي زيارة الوزيرين إلى بيروت واللذين سينضمّ إليهما لاحقاً وزير خارجية بلغاريا دانيال ميتوف، في إطار استكمال المحادثات التي كانت قد بدأت في أيلول الماضي في جزيرة رودوس اليونانية بين وزراء من الاتّحاد الأوروبي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وذلك ترجمةً للمؤتمر الأوّل من نوعه حول الأمن، في ضوء أزمة اللاجئين والمهاجرين السوريين من أجل مناقشة التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.

وسيكون لعون موقفٌ واضح وصريح حول مسؤولية المجتمع الدولي والاتّحاد الأوروبي من تداعيات هذه الأزمة على لبنان، ومساعدة لبنان في كِلفتها المالية الباهظة، عدا عن انعكاساتها على الميادين الاقتصادية والأمنية والتربوية والاستشفائية والبنى التحتية وتحديداً على قطاعي المياه والكهرباء.

 

 

اللواء :

قبل أقل من أسبوع على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف حكومة العهد الأولى، رست الاتصالات على المعطيات الآتية، والتي سبق لـ«اللواء» ان تناولتها في الأيام الماضية، سواء على صعيد الأسماء أو توزيع الحقائب أو آليات التأليف:
1- الحكومة من 30 وزيراً.
2- حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل والأحزاب على شتى مشاربها، ولا استبعاد لأحد.
3- تتولى الكتل والأحزاب تسمية وزرائها، وهذه القاعدة تعكس المساواة، وتخفف من وطأة التعقيدات.
4- هناك عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عائدون إلى حكومة الوحدة الوطنية، منهم على سبيل المثال لا الحصر: الوزيران علي حسن خليل وجبران باسيل، وربما أيضاً الوزير ميشال فرعون.
5- عزوف العميد شامل روكز عن التوزير والانصراف إلى الاستعداد إلى خوض الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في كسروان الذي شغر بانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية.
6- ستكون للرئيس عون كتلة قوامها 4 وزراء: اثنان مسيحيان وشيعي واحد وسني واحد، مقابل تمثيل النائب السابق الدكتور غطاس خوري في الحكومة كماروني، ومن حصة تيّار «المستقبل»، وتوزير الحزب السوري القومي الاجتماعي بشخصية مسيحية، ربما يكون النائب أسعد حردان، مقابل الوزير الشيعي من حصة الرئيس عون.
7- رست وزارة المالية على الشيعة، بصرف النظر عمن سيتولاها (خليل أو النائب ياسين جابر)، وهذا سينسحب على تجاوز المداورة في الحقائب السيادية لهذه الدورة.
8- تصر عين التينة و«بيت الوسط» على تمثيل حزب الكتائب وتيار «المردة» باعتبار ان الحكومة حكومة وحدة وطنية.
وأعربت أوساط عين التينة عن تفاؤل بمجرى المشاورات الرامية لتأليف الحكومة، ضمن تفاهم بين المعنيين على عدم ربط التأليف بأي سقف زمني، على قاعدة الإسراع لا التسرع، وكسب الوقت لا هدره، انطلاقاً من ان الافضل هو صدور مراسيم الحكومة قبل عيد الاستقلال.
وكشفت هذه الأوساط عن ان اجتماعاً عقد أمس بين الوزير خليل ومدير مكتب الرئيس الحريري السيّد نادر الحريري في عين التينة، تمّ خلاله استعراض مسار عملية التأليف.
وأشارت الأوساط إلى ان إعطاء المالية للشيعة يصب في الشراكة والميثاقية التي كان يطالب بها «التيار الوطني الحر» قبل انتخاب العماد عون.
وفي هذا السياق، لفت الانتباه ما نقله زوّار عين التينة، من ان الرئيس برّي عندما سئل عن حقيبة المال، اجاب: أسألوا الرئيس حسين الحسيني عنها في الطائف، في إشارة إلى انها كانت من ضمن مداولات النواب أثناء اجتماعاتهم في الطائف عام 1989.
وأمل الرئيس برّي، بحسب ما نقل عنه زواره، أمس، بأن تشكّل الحكومة قبل عيد الاستقلال، وقال ان لديه معلومات بأن هناك حلحلة على هذا الصعيد، وأن الأمور «ماشية»، وأن هذا الأمر أبلغه أيضاً لوزير الخارجية الإيرانية محمّد جواد ظريف الذي زاره أمس، في سياق جولته على الرؤساء تمام سلام والحريري وبري، قبل أن يغادر بيروت، والذي سأله عن الحكومة العتيدة، مع تشديده على ضرورة الإسراع في تأليفها.
في موازاة ذلك، أشارت مصادر سياسية مواكبة لمشاورات التأليف إلى أن العقدة الأبرز التي ما تزال تواجه التأليف هي تمسك «القوات اللبنانية» بالحصول على حقيبة سيادية، وأن يكون لها حصة وازنة.
بيان التكتل
وفي ما خصّ ما صدر عن تكتل «الاصلاح والتغيير» في اجتماعه أمس، لجهة أن التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» معطى أساسي «لإعادة حضور مكوننا ومشاركتنا الفاعلة في صناعة القرار الوطني»، والإعراب عن الأمل «لعدم التعرّض لهذا الإتفاق، وعدم اللعب في حدائقنا الأمامية والخلفية في مكوّننا»، بتعبير الوزير السابق سليم جريصاتي الذي تلا بيان التكتل، قالت أوساط عين التينة: «إن ما تمّ الاتفاق عليه بين الثنائي المسيحي لا يعنينا ولا يعني الرئيس المكلف، وهو أمر يعني أصحابه، إن لجهة التفاهم على الحقائب أو اقتسامها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مكوّنات مسيحية أخرى»، في إشارة إلى الكتائب و«المردة».
ولاحظت مصادر سياسية أخرى أن بيان التكتل اتسم بالتصعيد، لا سيما عندما أشار إلى «إرساء أعراف خاطئة»، متسائلاً عن المصلحة بتكريس حقيبة معيّنة لطائفة معيّنة، في إشارة إلى تمسك الرئيس برّي بحقيبة المال.
واستغربت ربط الحكومة المنتظرة بما يمكن أن تفرزه الانتخابات النيابية المقبلة على أساس القانون الجديد.
في المقابل، أفادت مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» لـ«اللواء» أن التيار يعمل على تسهيل ولادة الحكومة، نافية وجود عوائق أو مشاكل جوهرية أمام هذه الولادة، مشيرة إلى أن توزيع الحقائب لم يتم بشكل نهائي، وأن إصرارها على المداورة يعني الرفض أن «تمشي على ناس وناس أو على فريق سياسي دون آخر».
وإذ أكدت على أهمية العلاقة التي تربط بين «التيار» و«القوات» لم تشأ حسم ماهية الحقائب التي يطالب بها حزب «القوات»، معتبرة أن كل فريق سيتمثّل أو ينال حصته وفق حجمه التمثيلي.
كتلة «المستقبل»
إلى ذلك، لاحظت مصادر مطلعة أن الثنائي المسيحي عاد لرفع سقف مطالبه، متوقفة عند بيان كتلة «المستقبل» الذي اتسم بالواقعية، خلافاً لبيان تكتل «الاصلاح والتغيير».
وكانت الكتلة التي اجتمعت برئاسة الحريري رأت أنه «من الضروري أن تتسم مطالب جميع الأفرقاء بالواقعية السياسية لتسريع التأليف»، واعتبرت أن اغتنام الفرصة الراهنة لتشكيل الحكومة تحت مظلة توجهات خطاب القَسَم من شأنها أن تولد دفعاً كبيراً في البلاد ينعكس إيجاباً في جميع الاتجاهات.
غير ان مصادر نيابية في الكتلة دعت إلى عدم تحميل بيان الكتلة الذي طالب «بالواقعية السياسية» بما يعجل في تأليف الحكومة، أكثر مما تحتمل هذه العبارة، نافية ان يكون أحداً من الأطراف السياسيين مقصوداً، مشيرة إلى ان لا أحد من الأطراف عنده مطالب تعجيزية.
ونقلت هذه المصادر عن الرئيس الحريري قوله لنواب الكتلة، ان «لا عقبات مستعصية في عملية تأليف الحكومة»، وأن «الحال ماشي مع الكل»، معبراً عن أمله بأن يتم إنجاز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت.
وقال: «دعونا نعمل بطريقة طبيعية من دون الوقوع في حواجز تحديد مهل أو مواعيد لإصدار التشكيلة»، مضيفاً: «انه على الرغم من ضرورة ان يكون للبنان حكومة قبل عيد الاستقلال، وأهمية وجود حكومة في هذا العيد، فإنه لا يجوز ان نقيد انفسنا بوضع سقف زمني لهذا الأمر، والذي يمكن ان يضر أكثر مما ينفع».
وكشفت المصادر ان الرئيس الحريري يعمل بشكل دؤوب ويبذل جهوداً كبيرة لتأليف الحكومة، من خلال لقاءات كثيرة يعقدها في «بيت الوسط» مع المعنيين بمسألة التأليف، بعيداً عن الهموم، الا ان لا شيء تبلور بعد، لا على صعيد الحقائب ولا على صعيد الأسماء، مشيرة إلى ان الأسماء التي يتم تداولها مع الحقائب عبر الإعلام ليس بالضرورة ان تكون دقيقة.
اما في شأن المداورة في الحقائب، والمقصود هنا حقيبة المالية بالذات، فقد رجحت المصادر ان لا يحصل تغيير في الهوية الطائفية لهذه الحقيبة، لكن مع التأكيد ان لا يكون هناك التزام بهذا الأمر بالنسبة للحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات النيابية. 

 

الشرق :

التأهب الاميركي السياسي والامني لمناسبة الانتخابات الرئاسية يقابله استنفار لبناني استعدادا لورشة انطلاق العهد الجديد على المستويات كافة لا سيما تشكيل الحكومة التي ينبري الرئيس المكلف سعد الحريري الى فك عقد الشروط والمطالب السياسية التي تكبّلها في مرحلة اولية، دافعا في اتجاه ولادتها قبل 22 الجاري، ذكرى الاستقلال.

 

 


لا عودة الى الوراء 

 


وتناغما مع ورشة العهد السياسية، شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على «اهمية وجود خطة اقتصادية شاملة مبنية على خطط قطاعية للنهوض بالبلاد»، مؤكدا «أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات والمؤسسات العامة واعتماد التخطيط لأن بناء الدولة لا يمكن ان يستقيم من دون ذلك». وقال خلال استقباله وفدا من جمعية المصارف برئاسة الدكتور جوزف طربيه «ان تحسنا ملموسا طرأ على الوضع العام في البلاد خلال الاسبوعين الماضيين»، مؤكدا «ان لا عودة الى الوراء». واشار الى ان «الاولوية ستكون لمشاريع التنمية التي تحتاج الى تمويل يمكن ان يشارك فيه الرأسمال الوطني». واعتبر «أن الاستقرار الامني والسياسي لا بد ان يترافق مع الاستقرار الاقتصادي، لأن لبنان المستقر يساعد على تحفيز المستثمرين اللبنانيين والعرب والاجانب للاستثمار فيه، كما يشجع المغتربين على استمرار التواصل مع وطنهم الام والمساهمة في نهوضه. وهذا التوجه الذي بدأ مع مؤتمرات الطاقات الاغترابية اثبت فعاليته وسنواصل العمل وفق المنهجية ذاتها لربط لبنان المقيم بلبنان المغترب».

 


 


توقع وفق وعود

 


ومع اختتام المسؤول الايراني زيارته للبنان، تترقب الساحة الداخلية زيارات لمسؤولين ووفود عرب واجانب لتقديم التهنئة للرئيس عون ودعم مسيرة العهد الجديد. وفي السياق، وتزامنا مع الحديث عن استعدادات فرنسية لعقد مؤتمر باريس-4، قالت اوساط قريبة من وزارة الخارجية الفرنسية لـ»المركزية» ان فكرة عقد المؤتمر ليست بالجديدة، فباريس لم تتوقف لحظة عن البحث عن سبل تقديم المساعدة والدعم للبنان ووعدت بتأمين كامل ظروف المؤتمر فور اكتمال عقد السلطة وعودة دورة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية اللبنانية، وها هي تفي بالوعد بعد انتخاب رئيس الجمهورية، على ان يبدأ العمل الجدي والفعلي اثر تشكيل الحكومة، علماً ان الاتصالات التمهيدية انطلقت لتأمين اوسع حملة دعم للبنان الصديق.


 

 


بري منفتح

 


اما في المخاض الحكومي، فيستكمل الرئيس الحريري مشاوراته واتصالاته لوضع مسودة اولية يعرضها على رئيس البلاد قريباً. وقالت مصادر  ان الرئيس المكلف ما زال في طور توزيع الحقائب على القوى السياسية، ولم يغص بعد في مرحلة وضع الاسماء لاسقاطها على الوزارات. وتحدثت في هذا المجال عن زيارة قد يقوم بها  الى عين التينة للتشاور مباشرة ورئيس المجلس في ملف التشكيل بعد سلسلة لقاءات عقدت بين فريق المستشارين من الجانبين، خصوصا ان بري يبدي انفتاحا وتعاوناً لتسهيل مهمة الرئيس المكلف بعدما طوى صفحة الانتخابات الرئاسية وفتح اخرى جديدة من التعاون مع العهد الجديد.

 


وفي خضم الجدل الحاصل في موضوع الحقائب الوزارية وعلاقتها بالطوائف والمذاهب، أوضح المرجع الدستوري وزير العدل الاسبق وواضع مشروع تعديل الدستور ادمون رزق انه  لم ترد في اتفاق الطائف مرة واحدة، حتى عن طريق المصادفة، عبارة تولي اي طائفة او مذهب حقها في اي موقع او وظيفة على الاطلاق، داعيا الى العودة الى المادة 95 من الدستور «لادراك التصور الذي اجمعنا عليه بالنسبة الى مواصفات الاشخاص الذين يتولون المسؤوليات العامة ووجوب تمتعهم بشرط الكفاءة والاختصاص».

 


 


تحية الراعي لعون والحريري

 


وفي انتظار زيارة قصر بعبدا لتقديم التهاني للرئيس عون، حيّا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته مدرسة الرسل في جونيه رئيس الجمهورية، متمنيا له «التوفيق في مسيرة الاصلاح والتغيير لما فيه خير مستقبل لبنان ولا سيما هؤلاء الطلاب». كما وجه تحية للرئيس المكلف سعد الحريري، آملا «تأليف الحكومة للانطلاق بورشة العمل لكي تتمكن السلطة من مواجهة كل التحديات، ويبقى التحدي الاول زرع الرجاء والامل في نفوس الللبنانيين جميعا الذين هم في امس الحاجة لمستقبل زاهر». 

 


 

 


الحوار الثنائي 

 


ويعقد «تيار المستقبل» و»حزب الله» اليوم  الجولة 35 من حوارهما الثنائي في عين التينة برئاسة الرئيس بري. وعلمت «المركزية» ان «البحث سيتركّز على البند الاخير المتبقي على جدول الاعمال وهو تنفيس الاحتقان المذهبي بعدما اُنجز البند الاول بانهاء الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد عون رئيساً.