شدّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة على أنّ "المهم الآن الحدّ من الخسارة التي حلّت بقوى "14 آذار" وبثورة "الأرز" نتيجة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية".

وقال "أما وقد انتخب عون رئيساً، فالمهم تحصين ودعم تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة كون الأمور ستدوّر من الآن وصاعداً على التوازنات السياسية التي ستجسّدها الحكومة"، لافتاً إلى أن "عون 2016 غير عون 1988، وبينهما اتفاق الطائف والتعديلات الدستورية التي وضعت السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء، وسيكتشف الجنرال أنّه لن يستطيع أن يتصرّف بأيّ حكومة مقبلة، كما كان يتصرّف مع الجنرالات التي حاول أن يحكم بهم لبنان ما بين 1988 و1990".

وقال حمادة إنّه "من الطبيعي أن تعلن إيران و"حزب الله" انتصارهما في هذه الانتخابات الرئاسية، لكن الأمور لن يُحكم عليها إلّا بعد تشكيل الحكومة وتصرّفها فيما بعد، وفي نظري أنّ الرئيس الحريري سيقيم جداراً حامياً أمام مزيد من التوغّل الإيراني في مؤسساتنا الدستورية، وبالتالي فإن الفراغ الذي عملت إيران على فرضه لسنوات قد ينقلب عليها، بفعل المناعة اللبنانية والعربية".

وتوقع حمادة أن يستمر الرئيس الحريري باندفاعته لتعبيد الطريق لتشكيل حكومة العهد الأول، بحيث أنّه سيكون ذلك الامتحان الكبير لعهد الرئيس عون، معتبراً أنّه من المبكّر الحديث عن اصطفافات سياسية جديدة على أنقاض "8 و14 آذار".


السياسة الكويتية