رأت مصادر سياسية مطلعة على مجريات التطورات الداخلية والغطاء المحلي والاقليمي والدولي الذي توافر للعهد الجديد ان عملية تشكيل الحكومة لن تستغرق اشهرا كما يتردد في الاندية السياسية بل اسابيع.وتقول لـ”المركزية” ان هذا الغطاء متوافر ايضا للمسار الحكومي ككل بدءا من الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غدا الاربعاء وبعد غد الخميس لتسمية رئيس الحكومة ومن ثم تكليفه تشكيل الحكومة وصولا الى التأليف. اذ تتحدث المصادر نفسها عن ان شكل الحكومة المقبلة المتفق مسبقا على عناوينها لا يزال حجمها يتأرجح بين الوسط (24 وزيرا) والفضفاض (30 وزيرا).كذلك تضيف في هذا المجال ان المعطيات المتوافرة لديها تشير الى ان “حزب الله” لن يترك العهد الجديد ورئيسه دون سند، وهو وان كان يرغب في عدم المشاركة في الحكومة الجديدة وتولي اي منصب او مسؤولية تسهيلا للمسيرة الوطنية المقبلة على ما اكد امينه العام السيد حسن نصرالله، الا انه يميل في ضوء الاتصالات التي جرت معه اخيرا الى مشاركة جزئية في الحكومة الجديدة تاركا غالبية التمثيل الوزاري لحركة “امل” يرئسها الرئيس نبيه بري.وتضيف المصادر “اذا كان “حزب الله” يتجه الى عدم تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة على ما أكد سابقاً للرئيس العماد عون قبيل جلسة الاستحقاق، الا ان الرئيس بري وعلى رغم التباعد الحاصل مع الرئيس الحريري الا انه لا بد وان يقدم على تسميته لعدم تحميل الأمور اكثر مما تحتمل وتفسير امتناع الثنائية الشيعية عن التسمية وكأنها موجهة ضد الطائفة السنية خصوصاً وان البعض ذهب الى وصف تفاهم عون الحريري بالثنائية المارونية السنية”.وتختم المصادر، لافتة الى قول بري اخيراً ان لولا التوافق الأميركي – الايراني لما وصل العماد عون الى الرئاسة، وهي من هذا المنطلق ترى ان الطائفة الشيعية ستكون ممثلة بحصة وازنة عبر بري، وهي بالطبع وبناء لهذا التفاهم لن ترضى بالبقاء خارج مندرجات هذا التفاهم الذي افضى الى ملء الشغور الرئاسي وتركيبة العهد الجديد حكماً وحكومة.

 
المصدر: وكالة الأنباء المركزية