وبعد الاطمئنان بموافقة المملكة العربية السعودية على تنصيب الجنرال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، بات لزاماً علينا أن نُعلن، نحن المتّهمون بالولاء والعمالة لآل سعود والأميركان، بأنّ الرئيس ميشال عون تاج رأسنا، وحامي حمى جمهوريتنا، وأنّ الرئيس سعد الحريري ركن الدولة ورئيس حكومتها المفدّى وعمودها الفقري الاقتصادي، وأنّ الحكيم جعجع فاق حكيم فارس بزرجمهر بحكمته ورصانته وتفانيه، وأنّ زعيم المختارة وليد جنبلاط شيخ عقل لبنان، لا شيخ الطائفة الدرزية وحدها، وأنّ سماحة السيد حسن نصرالله هو حامي الديار والذمار، وزينُ المقاومة والممانعة، وقد ولّى زمن الهزائم، ولا فتى إلاّ علي، ولا سيف إلاّ ذو الفقار .
أمّا الرئيس نبيه بري، فعليه أن يتحلّى بالصبر، وأن يحتسب هذه المحنة ضمن حسناته يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، وعليه أن يطمئنّ على هيبة الطائفة الشيعية وكرامتها وحصّتها في الغنائم القادمة طالما أنّ حزب الله في قلب المعادلة الجديدة. أمّا الوزير فرنجية فلا نملك له كلاماً صالحا للعزاء، وعليه أن يتذكر أنّه "لا كرامة لنبيٍّ في وطنه". وعن فتى الكتائب، فما زال في مقتبل العمر، ولبنان سيقوم، فهو بحمد الله، لم يدخل حتى الآن في عِداد الأموات.