في ظل التهديدات التي أطلقت حول عمل أمني للتأثير على العملية الانتخابية الاثنين المقبل، اتخذ الجيش اللبناني والقوى الامنية تدابير مشددة واجراءات استثنائية لمواكبة عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

أبلغت مصادر عسكرية “السياسة” أن الجيش اللبناني اتخذ كلّ الإجراءات الأمنية في مواجهة أي محاولات من جانب الإرهابيين لتعكير صفو الأمن في لبنان عشيّة إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وشددت على أنّ الجيش ينفّذ منذ وقت طويل تدابير استثنائية لضمان الاستقرار الداخلي وتوفير شبكة أمان داخلية كفيلة بمواجهة مخطّطات الأعداء، نافية علمها بوجود مؤشرات لأحداث أمنية، لكنها دعت الى الحذر الدائم والتعامل مع أي تهديدات بجدّيّة، خاصةً في ظل الظروف الدقيقة في لبنان والمنطقة.

من جهة ثانية، اكدت مصادر مطلعة لـ”السفير” أن الجيش كان قد أبلغ كل الفصائل والقوى الفلسطينية أن هناك منطقة مجاورة لمخيم عين الحلوة تشكل خطرا على تواجد الجيش وانتشاره لجهة البساتين. وهذه المنطقة تقع بين المخيم وخط السكة في موازاة طريق صيدا الجنوب انطلاقا من مستديرة السرايا الحكومية. وتوضح “أن الجيش سيقيم فيها ساترا عازلا ويحصن مواقعه بنقطة مراقبة او بناء برج لعناصره في أقرب وقت”.

وتكشف المصادر نفسها أن الجيش كان قد أقدم على هذه الخطوة بعد عمليات الرصد اليومية لمنطقة غرب المخيم من جهة البساتين ـ خط السكة، حيث تبين له وجود منطقة خالية وغير خاضعة لاي جهة فلسطينية ولا يوجد عليها اي موقع فلسطيني، وان هذه المنطقة حساسة للغاية كونها تقع بين نقطة مراقبة واستطلاع تابعة للجيش اللبناني، وبين منطقة عسكرية بعيدة يتواجد فيها عناصر تابعة لقائد القوة الامنية الفلسطينية منير المقدح يطلق عليها اهالي عين الحلوة تسمية “الجورة الحمرا” وتقع على طرف المخيم الغربي.

وتشدد المصادر على “ان هذه الاجراءات لا تستهدف حركة الدخول او الخروج من والى المخيم، ولا تعترض سبيل السيارات ولا الاهالي ولا هي موجهة في الاصل لهم، بل هي مسألة امنية بحتة من خلال اجراءات عملانية على الارض لرصد حركة المشبوهين وتعزيز الامن اللبناني والفلسطيني”.