غزت هواجس أمنية كثيرة البلد من خلال ما يردّده بعض السياسيين أو ما يُنشَر على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية عن احتمال وقوع أحداث أمنية كبيرة تعطّل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وفي هذا الصدد، طرحت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي تساؤلات منها: هل إنّ هذه الهواجس المثارة هي جزء من "البروباغندا" الرافضة لعون؟ وإلى ايّ حدّ يبدو البلد مهيَّأ لأحداث أمنية كبيرة في ظلّ حالة المساكنة الإيجابية بين القوى السياسية المتنازعة التي يعيشها منذ بداية الأزمة السورية قبل خمس سنوات، على رغم بعض الحوادث والتفجيرات التي شهدها؟

وقالت هذه المصادر إنّ المنطق العقلاني، وكذلك منظومة الحماية وواقع المساكنة الإيجابية بين القوى السياسية، ووجود مليوني نازح سوري، يؤكد انّ لبنان عصيّ على السقوط امام وقائع امنية كبرى وبالتالي لا توجد ارضية صلبة للهواجس التي تُطرح او تُسرّب، إلّا إذا كان هذا الامر جزءاً من الحرب الإعلامية والنفسية المستخدمة للنَيل من شبكة الامان التي يبدو انّها تغطّي ترشيحَ عون، وهي شبكة داخلية مغطّاة من الخارج، خصوصاً أنّ الاحداث الرئاسية الكبرى التي حصَلت في الماضي جاءت في مناخات مختلفة عن اللحظة اللبنانية الحاليّة.

وأضافت: "بالتالي، وعلى رغم انّ البلد يعيش حالة قلق وتوجّس وإشاعات وحبس أنفاس الى درجة انّ الايام المتبقّية الفاصلة عن يوم الاثنين تمرّ ثقيلة، ويكاد لبنان لا يصدّق أنّ انتخابات ستجري وأنّ رئيساً سيُنتخَب. وهذا أسبابه أنّ الشغور له زمن، وأسبابه ايضاً أنّ اللبناني بطبيعته لم يعد يصدّق انّ الامور تمرّ بهذه السهولة والانسيابية، وأسبابه أيضاً أنّ هناك من يحلم أن يأتي حدثٌ من المرّيخ حتى ولو كان نيزكاً ليمنع انتخاب عون".

 


الجمهورية