كرسيٌّ يعمي الحكّاما 

كلٌّ يتقاذفُ أحلاما

هذا عونٌ هذا سعدٌ 

هذا حزبٌ يغزو الشّاما 

والقوّاتُ تهدي نصرًا 

كي يحكمَ عونٌ أياما

ونبيهٌ يجرفُ تيّارًا 

ويُقسّمُ دُنيًا أقساما

ووليدٌ يبرمُ أحزابًا 

لا بوتـنْ يعنيهِ أوباما

هل آتاكَ حديثُ الكُرسي

ومسيحٌ يرضي الإسلاما 

نارٌ في بعبدا تُحرقُهُ 

لا بردًا فيها وسلاما 

هو ذا الكرسيُّ عَمَى وطنًا 

قد صارَ عليهمْ أوهاما 

واللهِ لن يحكمَ منهمْ 

 ذا الكرسي يحكمُ حكّاما

عَوَضٌ بسلامتهِ وطني 

لا فطْرَ عليهِ لمن صاما

كلٌّ باعوهُ بلا ثمَنٍ 

حتى تصلَ بعبدا الطامة

حتى يبقى هذا الكرسي

قعد الحاكمُ فيه وما قاما

 

هادي مراد.